دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعة، الحكومة إلى التعجيل بوضع برنامج لإنقاذ مؤسسات الصحافة المكتوبة العمومية والمصادرة التي تعيش أزمة لا تقل خطورة عن أزمة الصحافة المكتوبة الخاصة.
وطالبت، في بيان، بتدخل الدولة العاجل لدعم الورق والتوقف عن التعامل مع المؤسسات الاعلامية كمؤسسات ربحية، حاثة على تمتيع الصحافة الورقية بامتياز جبائي يمكنها من تجاوز أزمة غلاء أسعار الورق في العالم مثلما هو معمول به في أغلب الدول التي تشهد نفس الصعوبات.
ويأتي هذا البيان على خلفية قرار مؤسسة “دار الأنوار” التوقف عن إصدار إحدى أعرق الصحف التونسية وهي صحيفة “الأنوار”، بعد 41 سنة من الصدور المستمر.
كما طالبت النقابة بالتعجيل ببعث الهيكل الخاص بتوزيع الإشهار العمومي وحث المؤسسات العمومية على خلاص ما تخلد بذمتها من ديون للصحف.
كما إلى تفعيل برنامج تكفل الدولة بمساهمات الأعراف في الصناديق الاجتماعية خاصة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الصحافة المكتوبة وتعزيز الاشتراكات العمومية من أجل المساهمة الفعلية في إعادة التوازنات المالية لمؤسسات الصحافة المكتوبة إلى سالف عهدها حتى تتفادى توقف إصدار صحفها.
وحثت أيضا كافة الشركاء في القطاع على وضع برنامج إنقاذ يحول دون التفريط في الصحافة المكتوبة، وعلى تحرك عاجل من أجل إنقاذ ما تبقى من الصحف والحفاظ على ما تبقى من تعدد وتنوع في المشهد، معبرة عن استعدادها الكامل لخوض التحركات التي من شأنها منع الانهيار القادم في قطاع الصحافة المكتوبة.