أعلن مدير الديوان التونسي للتجارة الياس بن عامر، اليوم الخميس، أن شحنة من السكر الهندي تقدر بـ 27 ألف و500 طن ستصل في غضون يوم 12 سبتمبر الجاري الى ميناء بنزرت، ويتم الانطلاق في توزيعها بالسوق في غضون 17 سبتمبر بعد استكمال الإجراءات الديوانية والتحاليل اللازمة.
وقال بن عامر ، في تصريح لموزاييك، إن الشحنة الهندية تم سداد ثمنها ولا تشوبها إشكالات، مشيرا الى أن هذه الشحنة والشحنة الجزائرية ستسهلان عملية العودة التدريجية لتزويد السوق التونسية التي تبلغ مستحقاتها اليومية من هذه المادة الف طن.
وبين بن عامر انه تم إعداد برنامج مسبق للشحنة الجزائرية حيث ستوصلها الشاحنات التي تقلها الى مستودعات الديوان بمختلف جهات البلاد بما يسهل عملية ايصالها الى المستهلك.
في المقابل، نشر الخبير في الاقتصاد معز الجودي تدوينة تحدث فيها عن أزمة السكر وعن إجبار مستثمر ليبي في هذا المجال على المغادرة بعد مواجهته لعوائق كثيرة.
وأشار الجودي إلى أن المصنع المعروض للبيع من أفضل المصانع في إفريقيا ومن أكثرها كفاءة إذ تقدر طاقته الإنتاجية بـ1600 طن من السكر الأبيض المكرر ويشغل 500 عامل منذ بدء الإنتاج في عام 2014.
وتقدمت الشركة، وفق الجودي، أشواطا كبيرة لتصبح المورد الرئيسي للسكر الأبيض المكرر لتونس والدول المجاورة، كما وضغت خططا لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية إلى 2000 طن.
وتمتلك الشركة ميناء بحريا خاصا بها ومصنعا حديثا للغاية ولكن المستثمر الليبي الذي يترأس هذا المشروع والذي استثمر فيه 500 مليون دينار تخلى عنه وطرحه للبيع إذ فضل الديوان التونسي للتجارة استيراد السكر بالعملة الصعبة على أن يشتريه منه كما وضعت الإدارة أمامه كل العوائق الممكنة والتي لا يمكن تصورها.