أطلقت أفغانيات، الاثنين 12 سبتمبر في الأمم المتحدة، صرخة من اجل تحرك دولي حقيقي لإنهاء "الفصل العنصري بين الجنسين" الذي يطبق في بلادهن منذ عودة طالبان إلى السلطة.
وقالت محبوبة سراج امام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال نقاش حول حقوق النساء والفتيات الأفغانيات "اليوم لا حقوق إنسان في أفغانستان".
"سئمت" هذه الصحافية والناشطة في مجال حقوق المرأة في أفغانستان من دق ناقوس الخطر عبثا بشأن إلغاء حقوق النساء والفتيات في بلادها. (لقد) فرضت طالبان منذ عودتها إلى السلطة في 15 أوت 2021 قواعد صارمة للغاية حول سلوك المرأة خصوصا في الحياة العامة: أغلق الإسلاميون المتشددون المدارس الثانوية للفتيات في معظم الولايات ومنعوا النساء من شغل العديد من الوظائف الحكومية. كما أمروا النساء بارتداء البرقع في الاماكن العامة.
من جهتها قالت راضية الصياد المحامية الأفغانية والمفوضة السابقة للجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان "باتت الأفغانيات الآن تحت رحمة مجموعة معادية للمرأة لا تعترف بالنساء كبشر".
وأضافت "لا وجود للنساء (في) هذا البلد… (إنهم) يقومون بمحو اي وجود لنا".
ودعت المسؤولين في الأمم المتحدة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لعكس هذا الوضع. وأعلنت "أناشدكم جميعا: ارجوكم إذا كان هذا المجلس قادرا على القيام باي خطوة فليفعل!" مطالبة بالتوقف عن التحدث عن هذا الموضوع إذا لم يفض ذلك إلى نتيجة. واقترحت مع اخريات أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بتشكيل مجموعة خبراء مستقلين لمراقبة جميع الانتهاكات بهدف محاسبة مرتكبيها. وحذرت بالقول "الله وحده يعلم أي نوع من الفظاعات ترتكب ولا يتم الإبلاغ عنها".
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة ريتشارد بينيت الاثنين ان "الأفغان يواجهون أزمة (في) حقوق الإنسان (و) يبدو أن العالم عاجز عن معالجتها".
المصدر: إيلاف