"حلّق … بأجنحة الكتاب"، شعار الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي ستقام من 28 افريل إلى 7 ماي بميزانية تتراوح بين 1.5 و 1.8 مليون دينار.
واختارت هيئة المهرجان تمثال العلامّة عبد الرحمان ابن خلدون شخصية رئيسية لمعلّقة الدورة 37 نظرا لموسوعيته وثراء أثره في العلوم والفنون والترجمة الذاتية وعلم النفس التربوي والتعليمي والتاريخ والشعر وغيرها.
ومن بين أسباب اختياره، أيضا، عبقريّته المعترف بها دوليا خاصة في علم الاجتماع، حيث بُنيت عليها أبرز أسس وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وشخصيته التي فرضت نفسها على توجّهاتنا الاتصالية وذلك من خلال رحلة الاكتشافات والمعرفة التي قام بها ابن خلدون في مسيرته.
وفاء لأرض تونس وللشارع الرمز، شارع الحبيب بورقيبة، الزعيم المؤمن بقيمة الثقافة ومكانة الكتاب، تم اختيار تمثاله وإعادة تصميمه على خلفية تتمثّل في لوح طيني مكتوب بالخطّ المسماري، أقدم كتابة بها بدأ التاريخ وذلك تكريما لضيف الشرف العراق، حيث نشأت الحضارة السومرية في بلاد الرافدين.
كما تمّ أيضا تشبيب بُرنس ابن خلدون ببعض الألوان الزاهية تأكيدا على التمسّك بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع إدخال بعض المؤثّرات الفنية على غرار "القليتش" (Glitch) الذي يحيل مباشرة إلى العالم الرقمي، الأمر الذي يعكس الانفتاح على كافة محامل الكتب والكتابة من المسمارية إلى المحامل الإلكترونية الحديثة.