قال مدير قاعة الريو الحبيب بلهادي إن استثناء قاعة الريو التي شاركه في تأسيسها حاتم بن ميلاد من عروض الدورة القادمة من أيام قرطاج الكوريغرافية "هو حلقة من سلسلة حلقات من الهرسلة والتنكيل والعقاب اتخذتها الوزيرة الحالية إلى حد التتبع القضائي لأحد مؤسسي الفضاء".
وأضاف بلهادي في بيان مفتوح للرأي العام بعنوان فضاء مسرح الريو أكبر من عقوبات الوزيرة، " لم نشأ في الريو إشهار هذه الحادثة أو تضخيمها لكن يهمنا أن نعلن للرأي العام أن الوزيرة الحالية السيدة حياة قطاط مصرة على معاقبة الفضاء بسبب مواقف الحبيب بلهادي من سياستها وأختياراتها وقد تم حرمان أعمال الفضاء من تذاكر السفر في أكثر من مهرجان خارج البلاد خلافا لمجموعات أخرى -نحن ندافع على حقها في الدعم – دائما لنفس السبب عقاب الحبيب بلهادي"
وأشار، في البيان ذاته، إلى أن "قاعة الريو طالما أحتضنت عروض هذا المهرجان كما سبق أن أنتجت أعمالا كوريغرافية لشبان تونسيين في إطار تشجيعها ورعايتها للمواهب الشابة وهو الدور الذي تقوم به في مختلف الفنون منذ تأسيسها قبل حوالي عقد من الزمن في ظل ظروف وصعوبات عاشتها البلاد لكن لم تؤثر في عزيمة عائلة الريو وشبابها على مواصلة المغامرة الفنية التي أختاروها منذ سنوات طويلة ألتزاما منهم بخيار الثقافة المستقلة".
وأعلن أنه و"مهما كان حجم التنكيل والعقاب والترهيب لن تغلق الريو أبوابها وهذه رسالة أولى للوزيرة"، مضيفا أن "الذين أسسوا الريو تشبعوا بقيم الحرية والحداثة والأستقلالية ودافعوا عنها زمن بورقيبة وبن علي وحركة النهضة وسيواصلون الدفاع عن هذه القيم مهما كان الثمن و"سترحل الوزيرة وفريقها مثلما رحل من سبقها وستبقى الريو مفتوحة لشباب تونس الحالم والمبدع.