تمثل، اليوم الجمعة، الصحفية أروى بركات أمام المحكمة الابتدائية بتونس كمتّهمة بالعنف الشديد على موظف عمومي أثناء مباشرته لمهامه.
وتأتي هذه التهمة على خلفيّة تمسك أروى بركات بحقوقها ومحاولتها إيداع شكوى ضد عون شرطة وذلك إثر اعتدائه عليها واقتيادها التعسفي لمركز الشرطة.
وتمر اليوم سنة على حادثة الإعتداء المادي واللفظي تلك.
يذكر أن الصحفية أروى بركات قد تعرضت إلى \لك الاعتداء بالعنف حينما كانت في طريق العودة إلى المنزل رفقة أصدقائها على متن سيارة، وفق ما أفاد به المحامي غسان الغريبي.
يشار الى أنه تمت إحالة ملف الحادثة على النيابة العمومية وسيتم اليوم الاستماع اليها كمتهمة، بحضور المحاميين غسان الغريبي وهالة بن سالم.
وبعد حصولها على شهادة طبية من مستشفى شارل نيكول ستقدم شكاية مباشرة الى النيابة العمومية.
وتتمثل تفاصيل الحادثة، وفق تصريح سابق لغسان الغريبي، في تجاوز حظر الجولان بحوالي 9 دقائق ليتم إيقاف أروى وأصدقائها من قبل سيارة أمنية لتحرير خطية مالية فلاحظت أروى أنه تم التغاضي عن إيقاف بعض السيارات الأخرى وترجلت من السيارة ووثقت مرور السيارات بصفتها صحفية وذلك عبر تصوير الطريق العام علما وأنها لم تصور لا الأمنيين ولا السيارة الأمنية، على حد تعبيره.
ولما عادت أروى إلى السيارة التحق بها عون أمن وفتح الباب عنوة وحاول افتكاك هاتفها الجوال واعتدى عليها بالعنف قبل أن يستولي عليه ويرفض إعادته إليها بل إنه تعمّد تصويرها بهاتفه الجوال، وفق قول الغريبي.
"ما تحكيش مع الرجال"، من بين العبارات التي قيلت لها خلال محاولتها استرداد هاتفها قبل توجيهها إلى مركز الأمن بحي الخضراء كمتهمة في الاعتداء بالعنف على عون أمن وهناك التحق بها المحامي غسان الغريبي.
في سياق متصل، قال الغريبي "تم سماع أروى كمتهمة ولم تقم باي فعل وتمسكت بتتبع الأمني الذي اعتدى عليها والشاهدان الحاضران معها أكدا روايتها".