شهدت سماء مكة في السعودية، أول أمس الأحد، تعامد الشمس على الكعبة وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام، حيث يعد التعامد الأول لهذا العام.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة موقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان.
وذكر أبو زاهرة في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، أنه أثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، خلال ماي (أيار) من كل عام، ثم يحدث العكس خلال جويلية (تموز) أيضاً.
وتشهد المناطق الواقعة ضمن خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً، هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض الموقع نفسه، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، وفقاً لأبو زاهرة.
وزاد، "تعامد الشمس على الكعبة ظاهرة فلكية تحدث مرتين في السنة، واستخدمها المسلمون قديماً لتحديد اتجاه القبلة، فعندما تكون الشمس فوق الكعبة مباشرة يمكن للقاطنين بالأماكن البعيدة معرفة اتجاه القبلة بشكل دقيق".
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس – وفقاً لأبو زاهرة – في حساب محيط الكرة الأرضية من دون الحاجة إلى التقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة وتدل على كروية الأرض.
المصدر: اندبندنت عربية