يمر النادي الإفريقي بفترة ممتازة في الآونة الأخيرة خاصة على مستوى المردود، حيث يحتل الفريق المركز الثاني بـ 11 نقطة، ويعتبر اليوم مراهنا جديا على اللقب، باعتبار أنه لم يتبق سوى 10 مباريات على نهاية الموسم.
ومنذ تولي سعيد السايبي المقاليد الفنية للفريق، تحسن أداء الفريق خاصة على المستوى الدفاعي، وأصبحنا نشاهد تنظيما دفاعيا جيدا، إضافة إلى التحسن الملحوظ على المستوى التكتيكي.
وفاز الإفريقي هذا الموسم في 10 مباريات باحتساب مباراة أمس ضد الاتحاد المنستيري، وانهزم فقط في 4 وتعادل في مثلها, وهي حصيلة تعتبر إيجابية للمدرب سعيد السايبي وإطاره الفني، الذي لاقى عدة انتقادات فور توليهم المسؤولية، ورغم ذلك أجاب السايبي فوق الملعب وتحمل ضغط الجماهير ووضعية النادي الصعبة، واستطاع أن يعيد الأمل لجماهير القلعة الحمراء والبيضاء.
وبعد انتكاسة الكأس والخروج ضد الأولمبي الباجي، سارع بعض الأشخاص لنقد السايبي، معتبرين أنه ليس في قيمة النادي وأن عليه المسارعة بالخروج، رغم أن الخروج من الكأس كان موجعا بالنسبة للجماهير، بإعتباره كان هدفا في المتناول، ولكن النادي الإفريقي تجاوز تلك العثرة سريعا، ليسجل رباعية ضد اتحاد تطاوين ، ويقتلع نتصارا صعبا من ملعب صعب ضد الاتحاد المنستيري بهدف نظيف، ليبقي بذلك على آماله كاملة في التتويج بلقب البطولة خصوصاً أمام تقارب مستويات كل الفرق هذا الموسم.
ونجح سعيد السايبي في التحدي وإيجاد التوليفة المناسبة في تشكيلة الإفريقي رغم محدودية الرصيد البشري، في انتظار التأكيد في قادم الجولات خصوصاً وأن النادي لم يتبق له سوى المنافسة على لقب البطولة وكل شيء يبقى واردا.