أفادت الإدارة العامة للأمن الوطني بأن ''طفل رادس'' الذي أثار اختفاؤه جدلا مؤخرا، غادر منزل والديه لزيارة خالته بولاية سوسة دون إعلامهم.
وأشارت إدارة الأمن الوطني، على صفحتها بالفايسبوك، إلى أنها تحركت إثر تداول عديد التدوينات عبر شبكات التواصل الإجتماعي مفادها اختفاء طفل (14 سنة) قاطن بجهة رادس بعد مغادرته مقر سكناه بتاريخ 12 ديسمبر 2022 إلى وجهة غير معلومة وهاتفه خارج نطاق الخدمة، وعن رصده بكاميرات المراقبة بإحدى محطات النقل البري برادس ومؤخرا بمدينة سوسة.
وبعد القيام بجملة من التحريات الميدانية بالتركيز على محطات النقل البري بمدينة سوسة واعتمادا على ما وثقته كاميرات المراقبة، أمكن العثور على المعني بمحطة الأرتال بالجهة وإحضاره إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بسوسة.
وبسماع المعني بحضور والدته (بعد أن تم الإتصال بها) والمندوب الجهوي لحماية الطفولة بسوسة أكّد أنّه غادر مقر سكناه وقام بجولة رفقة إحدى زميلاته بالدراسة ومن ثم تحول إلى منزل جدته بحي الملاحة رادس أين تلقى اتصالا هاتفيا من والده يعاتبه لعدم الرد عن مكالماته، ليتنقل بموجبه المعني إلى محطة القطار قصد زيارة خالته بولاية سوسة دون إعلام والديه حيث تفطن خلال سفره إلى نفاد شحن هاتفه الجوال ولم يتمكن من الإتصال بخالته لإعلامها بقدومه أين بقي يتجول وحيدا خلال ساعات متأخرة من الليل ثم أمضى الليلة بإحدى المقاهي بالجهة وتحوّل صبيحة اليوم الموالي إلى محطّة الأرتال أين عثرت عليه الوحدات الأمنية المذكورة، وفق البلاغ.
هذا وأكّد المعني أنه لم يتعرض إلى أي اعتداء بدني أو جنسي طيلة تواجده بمدينة سوسة.