في الفترة الممتدة من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر تنتظم الدورة الثانية من مهرجان "تشويش" بفضاء الشارع فن بشعار "أصواتهن خارج الحدود".
ويشارك في هذا المهرجان الذي يراوح بين المحاضرات والعروض والحفلات الموسيقية، فنانات ومحاضرات من جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا
وفي أول أيام المهرجان قدمت ريما نجدي عرضًا بعنوان "أنا أنشأت كائنًا غريبًا بداخلي"، ويحيي الثنائي سلمى سعيد ومريم كوريتا حفلا بعنوان "خلف عينيك".
وتحضر السينما في "تشويش" في سبعة أفلام روائية هي "منظر قمري" لمنى بنيامين، و"ما وراء الصمت" لانتصار بلعيد، و"النظر إلى الأسفل" لكاميل ديجي، و"من يخاف من الأيديولوجيا" لمروة أرسانيوس، و"الحب والعنف" لأمل قلاتي، و"مذاقات الخسارة" لألكسندر بوليكيفيتش.
وعلى امتداد ثلاثة أيام يمثل المهرجان فضاء للقاء والحديث والعروض عن النمطية، واليوتوبيا الكوييرية،والجنس، والأجساد، والأماكن العامة، واستراتيجيات الناشطين والناشطات والثورات النسوية.
عبر إثني عشر مشروعا في خمسة أماكن مختلفة في قلب مدينة تونس يقدم المهرجان رؤيته وطرحه لمواضيع يخيم حولها الصمت الذي بات يتطلب رمي حجر وسط ليثير النقاشات ويستدر الأفكار بحضور نسويات ونسويين من جميع أنحاء العالم.
وفي حديثها عن هذه الدورة قالت بشرى التريكي إن "تشويش" مستمر في الدفاع عن الأصوات النسائية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، مشيرة إلى أن التسمية تنبع مز فكرة تحريك الراكد ولفت الأنظار إلى المسكوت عنه.
في سياق متصل لفتت إلى أن الصمت مفروض على فئات معينة على غرار النساء والاقليات وأنه لا بد من كسره لتجاوز المعايير المكبلة لحرية هذه الفئات والقامعة لحقّها في الظهور وفي الاختلاف.