أذنت النيابة العموميّة بالاحتفاظ بكهل أقدم على حرق زوجته وابنته وتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة بالمكان، وذلك بعمادة بئر مسيكين من معتمدية بوحجلة بولاية القيروان.
وأفادت الأبحاث الأولية في جريمة الحرق التي هزت القيروان بأن الضحيّة (60 سنة) توفّيت إثر تعكّر حالتها الصحيّة بعد أن أقدم زوجها (69 سنة) إلى استعمال مادة حارقة لإضرام النار في بيت الزوجيّة الذي كانت تتواجد فيه الزوجة رفقة ابنتها (20 سنة) وهما نائمتان، وفق بلاغ صادر عن وزارة المرأة.
وجاء في البلاغ ذاته أن الابنة تخضع حاليّا الى العناية بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس إثر إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وحالتها مستقرّة وأنه لم يسبق للضحيّة أن تقدمت بشكوى حول تعرضها للعنف من قبل زوجها.
يشار إلى أن العائلة متركبة من 8 أبناء 6 منهم متزوجون.
وفي هذا السياق جددت وزارة المرأة رفضها القاطع لكلّ أشكال العنف التي تطال النساء والأطفال، داعية إلى التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الأساسيّ عدد 58 لسنة 2017 المتعلّق بمناهضة العنف ضدّ المرأة وتعزيز الجهد الوطني الشبكي لمحاصرة تنامي العنف ضدّ النساء والفتيات والأطفال ومضاعفة الجهود التشاركيّة والجماعيّة التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وقطاع الاعلام لمحاصرة انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابها وتداعياتها على نحو استراتيجيّ وشامل.
وأكدت الوزارة بأنها بصدد صياغة آليّات عمل وتدخّل جديدة يجري استكمال التشاور والتنسيق بخصوصها مع سائر المتدخّلين والشركاء لتعزيز القدرات الوطنيّة في مجال التوقّي من العنف ضدّ المرأة والطفل بالاستناد الى مؤشرات علميّة ومنهجيّة عمل دقيقة وتقييم موضوعيّ للأطر التشريعيّة والمؤسساتيّة ذات العلاقة.