انطلقت مساء الخميس بجزيرة جربة اشغال المؤتمر الوطني العاشر للجمعية التونسية لطب الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى الذي سيتواصل 3 ايام تحت شعار جربة عاصمة طب الكلى من أجل التباحث حول أمراض الكلى من حصى الكلى وعلاقة الأمراض السرطانية بأمراض الكلى بصفة مباشرة او عن طريق أدوية هذه الأمراض وغيرها من المسائل التي تهم مواكبة آخر المستجدات في تصفية الدم وفي زرع الكلى وآخر الأدوية المستجدة في المجال.
وتهدف هذه التظاهرة التي يشارك فيها اطباء تصفية الدم واطباء الكلى من كامل الجمهورية واطباء من عدة اختصاصات واطباء الصف الاول الى إتاحة الفرصة للاطباء للتكوين ولتنمية معرفهم من خلال الاطلاع على آخر المستجدات في القطاع وتبادل التجارب والمعلومات من خلال المحاضرات العلمية والورشات التي تتناول الجانب التطبيقي ومن خلال تدخلات اجنبية عن بعد وفق محمد المنجي باشا نائب رئيس الجمعية واستاذ محاضر مبرز في امراض الكلى بكلية الطب بتونس ومستشفى شارل نيكول.
وذكر ان الجمعية التي ستحتفل في السنة المقبلة بالذكرى الاربعين لتاسيسها ستقوم لاول مرة في تونس بداية من سنة 2023 ببحث تقصٍّ على مدى واسع لمتابعة مرض الكلى لدى مرضى السكري في عينة ستشمل آلاف المصابين وذلك في اول مرة للخروج بارقام صحيحة ستمكن بالتعاون مع وزارة الصحة من ضبط استراتيجية كاملة للتقصي المبكر لمرض الكلى عند المصابين بمرض السكري وذلك للقيام بما يستوجبه من تقليص للمرض .
وأشار الى ان هذا البحث لن يستغرق وقتا طويلا وقد سجل اكثر من 400 طبيب للمشاركة فيه على ان تكون نتائجه جاهزة مع السداسي الاول من السنة المقبلة.
وذكر ان اكثر من 12 الف شخص في تونس يعيشون بتصفية الدم وان 2100 شخص تمكنوا من زرع كلى في بلادنا عبر الفرق المتواجدة ب6 مراكز بمستشفيات شارل نيكول والمستشفى العسكري والرابطة وسوسة وصفاقس والمنستير مؤكدا ان ابرز اسباب امراض الكلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم بما يستوجب تجنب التقليل إلى أقصى حد من الملح والسكر مع شرب الماء بكميات كافية والاتصال بالطبيب عند اية اعراض للتقصي.
واعتبر الدكتور رياض الباروني احد المشاركين في المؤتمر ان مثل هذه التظاهرات مهمة لاستكشاف مستجدات مرض الكلى من حيث الادوية والعلاج امام تطورات كبرى يشهدها المجال الطبي تسعى تونس الى مواكبتها مشيرا الى تطور عدد مرضى الكلى بسبب مرض السكري وضغط الدم بالخصوص بما يستوجب جهودا للوقاية.
واشار الدكتور الباروني الى مشاكل مرضى تصفية الدم بجزيرة جربة وولاية مدنين عموما والمتمثلة في صعوبة الحصول على الادوية وهو ما يجعل المريض يتنقل الى صفاقس وما يخلفه هذا التنقل من عناء وتعكر لوضعيته الصحية.
المصدر: وات