يواجه رئيس مركز حرس مرور تهمتي القتل على وجه الخطأ والفرار إثره والسياقة دون حصول على رخصة وهو حاليا موقوف على ذمة الأبحاث، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير فريد بن جحا.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تلقي الوحدات الأمنية في الجهة لإعلام عن اكتشاف جثة ملقاة على الطريق العام بين منزل حياة وكركر من ولاية المنستير من طرف سائق شاحنة وذلك يوم 21 جانفي الجاري وانطلقت الأبحاث مرجّحة فرضية ''الشبهة الاجرامية'' قبل أن يتبيّن أن الوفاة ناتجة عن حادث مرور.
وقال بن جحا، في تصريح لموازاييك، إنّ الإصابات على مستوى رأس الضحية كانت توحي بأنّه تعرّض للاعتداء بآلة حادثة إضافة الى عدم وجود آثار فرامل على الطريق، وقد تم الاستماع للعديد من الشهادات من طرف قاضي التحقيق، قبل أن يكشف تقرير الطب الشرعي أنّ الضحية اصطدام بمادة صلبة وتم جرّها على أرضية صلبة، فتم فورا استبعداد فرضية القتل العمد والاتجاه نحو حادث المرور.
وأفاد، في التصريح ذاته، بأنه في اليوم الموالي لاكتشاف الجثة تقدّم رئيس مركز حرس مرور إلى قاضي التحقيق ليعلمه بانّه ارتكب حادثا عند عودته من مقر عمله ليلا، وانّه اصطدم بجسم صلب وكان يعتقد أنّه حيوان لأنّ الظلام كان حالكا لذلك واصل دون توقّف إضافة لعدم امتلاكه رخصة سياقة.