توفي في العاصمة اليمنية صنعاء الأديب اليمني البارز، عبدالعزيز المقالح، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً.
تولى المقالح رئاسة جامعة صنعاء، كما أسس مركز الدراسات والبحوث اليمني، وأصبح عضوا في مجمع اللغة العربية في كل من القاهرة ودمشق.
والمقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.
بين ديوانه الأول "لابد من صنعاء" وديوانه الأخير "يوتوبيا، وقصائد للشمس والقمر" ما يقارب خمسة عقود من رحلته الأدبية الممتدة لما يزيد على سبعين عاماً قطعها عبدالعزيز المقالح عاشقا،ً حالماً، مقيماً، سجيناً، راحلاً ومنفياً بين الوطن والقصيدة.
وقد أصدر المقالح ثلاثة وعشرين ديواناً من الشعر، ونحو ثلاثة وثلاثين كتاباً في النقد الأدبي، ومئات الدراسات والأبحاث والمقالات.
ترك المقالح أثراً في وجدان أجيال من الشعراء والأدباء والكتاب والمثقفين في بلاده والعالم العربي، وترددت وطنياته العصماء بأصوات الآلاف من تلامذته وعشاق أدبه.
وصدحت بأشعار المقالح حناجر أشهر الفنانين خصوصاً في اليمن ودول الخليج العربية كأغنية "ظبي اليمن" الشهيرة بالعامية اليمنية، التي غناها الفنانان أبو بكر سالم بلفقيه وأحمد فتحي.
عٌرف المقالح بدوره التجديدي في القصيدة اليمنية ، ثم بدوره كأحد رواد الحداثة العربية. وكان بين الكبار أمثال عبدالوهاب البياتي وسعدي يوسف وأدونيس وصلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي وغيرهم.
وخلال توليه رئاسة جامعة صنعاء تحولت العاصمة اليمنية إلى مقصد لكبار الشعراء والمفكرين والمثقفين العرب والأجانب، ولألوف من عشاق الآداب والعلوم والفنون.
المصدر: بي بي سي عربي