انطلقت يوم أمس 11 ماي فعاليات الدورة الثامنة لصالون سوسة الدولي للكتاب. ويستقبل هذا الموعد الثقافي السنوي قرابة 70 دار نشر من تونس ودول عربية لعل أبرزها مصر وسوريا ولبنان.
وعلاوة على الأنشطة الدورية التي يتضمنها المعرض مثل اللقاءات الثقافية مع الأطفال والكهول وكذلك الندوات والورشات، ستكون هذه المناسبة فرصة أمام العديد من الكتاب والنقاد لتقديم أحدث الإصدارات أو مناقشة تلك التي شدّت انتباه الرأي العام الوطني.
لعل من أبرز الإصدارات التي ستكون حاضرة على امتداد كامل أيام المعرض كتاب "بورقيبة المستمع الأكبر" للاعلامي عبد العزيز قاسم (13 ماي ) و"شاحنة في طريق طرابلس" للروائي سفيان رجب (15 ماي) و"الدلالي والتداولي في العمل اللغوي" للكاتبة فدوى العذاري (17 ماي) و"آلام متقاطعة /maux croisés" للصحفي محمد علي خليفة (20 ماي).
وعلاوة على هذه اللقاءات مع عدد من الكتاب والروائيين، سيكون لزوّار المعرض فرصة لمواكبة عدد من الأنشطة الأخرى ومن ذلك ندوة فكرية حول "إشكاليات ترجمة الأدب، المدونة التونسية نموذجا" بإدارة الأستاذ محمد سعد برغل (14 ماي).
وسيحل الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق حكيم بن حمودة ضيفا على المعرض في يومه الختامي ليقدّم آخر إصداراته وهو كتاب بعنوان "الثورة الاخرى. خواطر حول الشأن الثقافي بعد الثورة" وهو كتاب حاول من خلاله بن حمودة "إبراز دور المبدعين و المثقفين في بناء خصوصية تجربتنا السياسية وتفردها في المنطقة العربية و الاسلامية منذ ثلاثينات القرن الماضي".
وتجدر الاشارة الى أن المعرض الذي سيكون فرصة لخلق حراك فكري وثقافي متجدد ومتنوع، ساحة للتلاقي وتبادل الافكار والرؤى والمهارات بين الزائرين من خلال تنظيم ورشات المطالعة الموجهة للأطفال، وهي عبارة عن ورشات مفتوحة أمام الأطفال للمطالعة والكتابة والرسم والتنشيط والألعاب والمسرح وصناعة الدمى. وتقام هذه الأنشطة المتنوعة بالتعاون مع المكتبات العمومية والمكتبة الجهوية بسوسة على امتداد كامل أيام الصالون.