"الملكات" فيلم للمخرجة المغربية ياسمين بن كيران، تروي فيه قصة من النساء إلى النساء على إيقاع دراما سيكولوجية تتبدل فيها الطرقات وتتغير ليتصاعد معها منحى الأحداث في كل مرة.
الفيلم يعرض ضمن قسم روائع عربية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو من تمثيل نسرين الراضي ونسرين بنشارة وريحان غاران وجليلة التلمسي وحميد نيدر.
وقصته تدور قصة حول رجل وضع ابنته في دار رعاية بعد سجن والدتها التي تقرر الهروب من سجنها لإنقاذ مستقبل ابنتها في مغامرة تعيشها "زينب" في سبيل رغبة أم في خلاص قطعة من قلبها.
وعن دلالات أماكن التصوير التي تظهر وجها آخر من المغرب لم نعهده في أفلام سابقة، قالت بن كيران في فيديو مشيرة إنها عاشت في الرباط وكانت تسافر كثيرا مع والدتها الأمر الذي عزز داخلها الرغبة في تصوير أماكن مختلفة من المغرب.
وفيما يخص البعد الكوني للفيلم الذي يروي حكايات عن نساء يقاومن الواقع في أماكن أخرى من العالم، أشارت إلى أنه فيلم طريق ومغامرات وسفر في المغرب لكنه يمتد إلى العالم "فنحن لا نصنع أفلام محلية نحن نصنع أفلام كونية".
في السياق ذاته، أضافت " الفيلم يدور في المغرب ومتجذر في المغرب لكنه يحكي عن المرأة في المطلق"، مشيرة إلى أن الأكثر أهمية في أفلامها الشخصيات والممثلين إذ تحاول تقديم وجوه نسائية مركبة تحمل الكثير من التناقضات.
وأما الممثلة نسرين بنشارة فقد تحدثت هي الأخرى، في فيديو لرياليتي أون لاين، عن هذه التجربة التي خاضت فيها مغامرة عايشت فيها مواقف مختلفة، قائلة " كان هناك الكثير من العمل والتمارين لفهم رؤية المخرجة والتدرب على الشخصيات".
وفيما يتعلق بالتحضير لشخصيتها، أشارت إليها أنها شخصية متغيرة غير ثابتة تتطور بتواتر الأحداث وتتمرد على واقعها لتتصالح مع ذاتها على امتداد المطاردة البوليسية والسياقة المجنونة للشاحنة التي باتت بمثابة شخصية مستقلة في الفيلم.
وعن تفاصيل الشخصية، أضافت أنها لا تتحدث كثيرا وتعتمد على الأداء غير اللفظي، وهي متطورة بتطور الأحداث وبتغير الأماكن، مشيرة إلى مشاهد الملاحقة البوليسية من المشاهد التي ستظل عالقة بذاكرتها.