أقدم أحد متساكني بلدية سيدي بوسعيد في ساعة متأخرة من الليل على وضع حواجز حديدية تحيط بمقهى المرساوي بحجة امتلاكه للمساحة، مما يحول دون دخول السياح والمواطنين من الدخول الى المقهى.
وأفضت هذه الخطوة إلى احتجاج متساكني المنطقة على المظهر غير اللائق بالمنطقة التاريخية ذات الطابع المعماري الموحد والمميز، معتبرين أنها تشكل ضررا كبيرا بل كارثة للسياحة في المنطقة على اعتبار أن سيدي بوسعيد الوجهة الأولى للسياح.
وفي هذا السياق أكدت رئيسة جمعية روتاري قرطاج ليلى المرساوي أنها تقدمت بشكوى لرئيس بلدية سيدي بوسعيد الذي لم يسع لإيجاد حلول، حسب قولها.
ومن جهته، أكد رئيس بلدية سيدي بوسعيد خليل الشريف أن البلدية لا يمكنها التدخل في الحالات التي يصدر فيها حكم قضائي بات.
وأضاف أنه اكتفى بمطالبة صاحب الشأن بتغيير شكل الحواجز مراعاة للطابع المعماري للمنطقة ومحاولة لتقليص الأضرار غير أنه لم يستجب الى حد الآن.
وقد تعطي هذه الخطوة التي ربما تبدو بسيطة لدى البعض انطباعات سلبية لدى السياح الذين يتوافدون يوميا على سيدي بوسعيد لاكتشاف هندستها والوانها، وهو ما يجعل من تدخل البلدية أمرا حتميا لإزالة الحواجز التي تمثل اعتداء على جمالية المكان.