أن نكون ضد طبع كتبنا المدرسية في تركيا، حتى وذلك أقل كلفة على المالية العمومية، شيء جائز. أما أن تغالط الرأي العام – وتحديدا من لا دراية لهم بميدان طبع الكتب – فأمر لاأخلاقي ومرفوض بكل المقاييس.
لقد استمعت في إحدى الإذاعات إلى من ربط الأخطاء الملاحظة مؤخرا في كتب مدرسية بطباعتها في تركيا والحال أن لا ناقة ولا حمل للمطابع في ارتكاب الأخطاء وخاصة من نوع
les élèvent (!!!)
فالمطبعة – يا توانسة يا اللي يغلطو فيكم.. يا توانسة يا اللي يجي يجد عليكم – المطبعة هي عبارة عن فرن. تضع فيه عجينة قمح تعطيك خبزة قمح.. وتعطيها عجينة شعير تعطيك عجينة شعير..
للأخطاء يا توانسة أسباب أخرى منها عدم اعتراف وزارة التربية عندنا بشيء اسمه التصحيح من قبل مصححين محترفين. فالتصحيح حرفة بمعنى الكلمة (un vrai métier) والتصحيح وحده لايكفي بل لا بد أن يتبعه تدقيق لغوي..والتدقيق اللغوي لا يبدو أن وزارة التربية سمعت به يوما منذ بدأ عصر الخراب بهذا البلد في مطلع التسعينات.
(رأي حر للمعلم المتقاعد عبد السلام بن عامر منشور بصفحته الخاصة على الفايسبوك)