تشهد منطقة مرناق حالة من الاحتقان إثر إقدام الشاب محمد أمين الدريدي (25 سنة) على الانتحار على خلفية تعرضه لمضايقات من أعوان مراقبي التراتيب البلدية في سوق مرناق، وفق حديث عمه قدور الدريدي.
وكان محمد أمين الدريدي قد قرر الالتحاق بالسوق حيث يبيع بعض العنب والخوخ من أجل أن يضمن مورد رزق وسط حالة العطالة المفروضة على الكثير من التونسيين.
ومنذ أن التحق بالسوق تعرض، حسب حديث عمه، إلى الكثير من المضايقات من أعوان التراتيب الذين يسألونه يوميا عن رخصة الانتصاب والحال أن الكثير ينتصبون دون رخصة، وفق قوله.
وفي كل مرة يتم تحرير محضر ضد محمد أمين ليرزح تحت وطأة الخطايا التي أثقلته حتى أنه رد الفعل بالانتحار احتجاجا على منعه من العمل صباح اليوم وحجز الميزان فلقد عاد إلى المنزل ليشنق نفسه ويضع حدا للهرسلة التي ما انفك يتعرض لها..
وتعيش مرناق على وقع حالة من الغضب وقد تجمع عدد من أصدقاء محمد أمين وتوجهوا إلى السوق البلدية لينددوا بما حصل له، وفق حديث قدور الدريدي الذي أكد أنه تم منعم من الالتحاق بالسوق خشية رد فعلهم، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات واردة وسط حالة الغضب والاحتقان، على حد تعبيره.