هزّت حادثة غرق زورق لبناني على متنه مهاجرون غير نظاميين، قبالة السواحل السورية الرأي العام وخلّفت حالة من الأسى والحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع ارتفاع حصيلة الضحايا، ليتجاوز عدد الذين لقوا مصرعهم أكثر من 70 شخصا.
وبدأ العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس بعد ظهر أمس الخميس، ولم توضح السلطات السورية بعد ماذا حدث لزورق المهاجرين، وأغلبهم من اللبنانيين واللاجئين السوريين. ومع توقف جهود الإنقاذ خلال ساعات الليل بسبب ظروف جوية غير مواتية، من بينها ارتفاع الأمواج، يواصل المتابعون للحادثة التفاعل والتعليق في حالة من الحزن والأسى.
واتفق عدد من المعلقين على أن ظروف الحياة الصعبة وانسداد الأفق دفع هؤلاء لركوب البحر بحثا عن حياة أفضل، وألقوا باللوم على السلطات والحكومات التي لم توفّر لهم الحد الأدنى للعيش بكرامة في بلدانهم. وألقى آخرون باللوم على الحرب في سوريا وما خلفته من دمار وشتات لملايين السوريين الذين شردوا وقتلوا ومات بعضهم في رحلتهم للنجاة من واقعهم الأليم.
(المصدر: موقع الجزيرة)