أثارت تغريدة لزعيم التيار_الصدري مقتدى الصدر في شأن أسباب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، التي عزاها إلى ما سماه "الغضب الإلـهي" ردود فعل مختلفة من قبل أنصاره وشخصيات محسوبة على الإطار التنسيقي المنافس له وأيضاً شخصيات من الوسط الثقافي العراقي.
زعيم التيار الصدري عزا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، إلى "المواقف الخجولة" للدول العربية والإسلامية تجاه حرق القرآن وعدم اتخاذ مواقف تصعيدية دبلوماسية ضد الدول الغربية التي سمحت بحرق الكتب السماوية، (إشارة إلى) حرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي راسموس بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية، نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
رسالة من الله
وقال الصدر في تغريدة له على "تويتر" إنه "لو أن الدول العربية والإسلامية وقفت موقفاً مشرفاً بالدفاع عن القرآن الكريم وضد التجاوزات الوقحة بحرق الكتب السماوية ولو بأقل مستوياته كغلق السفارة السويدية في دولهم أو تقليل التمثيل الدبلوماسي لما بعث الله تعالى برسالة (الزلزال المدمر) لبعض الدول العربية والإسلامية كتركيا وسوريا ولبنان والأردن"، مشيراً إلى أن "العراق تأثر بهزات ارتدادية على رغم أن بعض شعبه وقف وقفة خجولة لمناصرة القرآن" (…)
ردود مختلفة
تغريدة زعيم التيار الصدري أثارت ردود فعل متباينة، لا سيما ما بين أنصاره وأنصار الجهات المناوئة له، فمنهم من انتقد الصدر وقابل تصريحه بالسخرية، بينما أيد آخرون ما ذهب إليه وانتقد من يرفض الربط ما بين الاثنين.
الكاتب والمدون المقرب من الإطار التنسيقي أحمد عبدالسادة قال إن "الكلام الذي يربط حدوث الزلازل بغضب الله هو كلام يفتقر إلى العقل والعلم، كما يفتقر إلى الحس الإنساني والتعاطف الأخلاقي مع الضحايا".
وأشار عبدالسادة، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنه "كلام يستبطن تشكيكاً بعدالة الله، وذلك لأنه من غير المعقول مثلاً أن يعاقب الله أطفالاً أبرياء في سوريا وتركيا لأن تافهاً ما أحرق القرآن في السويد".
غير معقول
النائب السابق فائق الشيخ علي وصف تغريدة الصدر بأنها "غير معقولة وغير مقبولة"، متسائلاً "هل يعقل أن الله قد قتل آلاف المسلمين بسبب واحد سويدي معتوه أحرق نسخة من القرآن الكريم؟".
وأضاف علي "لكن الله (جلت قدرته) بزلازله هذه قد أحرق وبعثر ومزق ودمر ودفن آلاف النسخ من القرآن تحت الأنقاض".
وجهة نظر إيمانية
فيما دافع المقرب من التيار الصدري عصام حسين عما ذهب إليه الصدر. وقال في تغريدة على "تويتر" إن "الصدر تكلم من وجهة نظر إيمانية، يحتم عليه ذلك أفكاره وأيديولوجيته، هل يستطيع المعترضون أن ينفوا التدخل الإلهي في صنع الإنسان".
المصدر: INDEPENDENT عربية