أعلنت موسكو السبت مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اندلاع حريق على جسر القرم الرابط بين البر الرئيسي الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بسبب انفجار سيارة مفخخة.
وانتقدت روسيا رد الفعل الأوكراني الساخر على الانفجار معتبرة أنه يدل على "الطبيعة الإرهابية" لكييف. فيما لم يعلن أي مسؤول أوكراني مسؤولية كييف المباشرة عن الهجوم الذي جاء غداة احتفال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد ميلاده السبعين، بل أشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن الانفجار يشير إلى "ضلوع روسي".
ويمثل الجسر الآن طريق إمداد مهم للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي إن الانفجار وقع في الساعة 06:07 صباحا بالتوقيت المحلي (03:07 بتوقيت غرينيتش) في شاحنة نقل وتسبب في اشتعال النار في سبع عربات لنقل الوقود في قطار متجه إلى شبه الجزيرة.
وأضافت أن قسمين من الجسر البري انهارا جزئيا، لكن الممر المائي عبر مضيق كيرتش، والذي تنتقل من خلاله السفن بين البحر الأسود وبحر آزوف، لم يتضرر.
وقال سيرجي أكسيونوف الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم على مواقع التواصل الاجتماعي إن الجسر البري لا يزال سليما في اتجاه واحد لكن جرى تعليق حركة المرور في أثناء تقييم الأضرار.
وأظهرت صور دخانا كثيفا يتصاعد من جزء من الجسر. ولاحقا نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الطوارئ قولها إن الحريق تم إخماده.
ونشر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني رسالة على تويتر قال فيها إن هذا الحادث مجرد "بداية" لكنه لم يقل إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الانفجار. وأضاف "يجب تدمير كل شيء غير قانوني، ويجب إعادة كل ما سُرق إلى أوكرانيا، ويجب طرد الروس من كل (منطقة) احتلوها".
المصدر: فرانس 24