أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنّ الحكم بسجن الصحفي خليفة القاسمي "انتكاسة خطيرة لحرية الرأي والتعبير".
ونددت النقابة، في بيان صدر اليوم، بهذا الحكم الذي وصفته ب "المهزلة"، وبقية الأحكام السالبة للحرية في قضايا النشر والرأي، الصادرة عن القضاء التونسي، باعتبارها "انتكاسة كبيرة للمنظومة القضائية".
ونبهت نقابة الصحفيين، إلى "الانحراف الخطير" الذي تشهده المعالجة القضائية لقضايا حرية الصحافة، والذي وصفته ب "المسمار الذي يدق في نعش الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والحريات في تونس".
واعتبرت أنّ تتالي الاستماعات من مأموري الضابطة العدلية خلال الأشهر الأخيرة للصحفيين، اثر اثارة الشكاوى في حقهم على معنى قوانين ذات طابع زجري كالمجلة الجزائية والمرسوم 54 ، "مؤشر خطير على التوجه نحو تجريم العمل الصحفي"، في تناقض تام مع تصريحات رئيس الجمهورية الذي يدعي دائما عدم وجود تضييقات ومحاكمات للصحفيين في حين ان الوقائع تثبت عكس ذلك تماما.
واستنكرت الترك "المتعمد" للمرسوم 115، باعتباره النص الوحيد الذي يُحاكم بمقتضاه الصحفيون في قضايا النشر، "وهو ما يُعتبر سياسة جزائية ممنهجة هدفها التضييق على حرية الصحافة والتعبير".
وأعلنت عن شروعها في حملة مناصرة على المستويين المحلي والدولي، بخصوص قضية الصحفي خليفة القاسمي وبقية قضايا النشر والرأي، بهدف الدفاع عن الصحفيين ولحماية حرية الصحافة والتعبير أمام الهجمة الممنهجة، وفق ما ورد في البيان.