في الوقت الذي كان فيه أحباء نادي باب الجديد ينتظرون الإنتصار ضد النجم الساحلي، لمزيد تدعيم فرصة الفوز بالبطولة، أتت الخسارة موجعة بالنسبة لجمهور الإفريقي، الجمهور الذي ذاق الأمرين نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية في النادي.
ومر النادي الإفريقي في مباراته ضد النجم الساحلي يوم الأحد الفارط، بجانب الحدث، فمن المؤكد أن هذه المباراة كانت المباراة المفتاح للفريق، حيث أن الإنتصار كان سيصعد بالفريق إلى الصدارة قبل مباراة الدربي مع الجار الترجي.
وظهر الإفريقي بوجه محتشم في المباراة، فلم يسيطر ولم نشاهد فرصا واضحة أو على الأقل لعبا واضحا وجملا كروية تبرز عمل الطاقم الفني، بل بالعكس شهدنا لعبا عشوائيا وإصرارا على اعتماد الكرات الطويلة التي لم تعط أكلها بل ساعدت أكثر دفاع النجم الذي يمتاز بطول القامة، على غرار لاعبي المحور جاسر الخميري، وزياد بوغطاس.
في الفترة الثانية، انتظرنا أن يتغير أسلوب لعب الفريق من خلال الكرات القصيرة واللعب على الأطراف بدخول زهير الذوادي وأدام قرب، لكن سعيد السايبي كان له رأي أخر، وظل يعتمد على نفس الأسلوب، ولم يحرج دفاع النجم الذي كان متمركزا بصفة جيدة على المستوى التكتيكي، وحتى التغييرات التي من المفروض أن تغير وجه الفريق الهجومي، لم تقدم الإضافة المطلوبة.
عكس النجم الساحلي،الذي عرف كيف يجاري مباراته بسلاسة ودون أخطاء، وهنا لابد أن نشير إلى حنكة المخضرم فوزي البنززرتي الذي قرأ أسلوب لعب الفريق وأغلق كل المنافذ، مقابل "سذاجة" السايبي الذي يمر في كل مباراة "كبيرة" بجانب الحدث.
وأصبحت المأمورية نوعا ما صعبة على نادي باب الجديد بعد خسارة الأحد، إذ تنتظره مباريات صعبة في بقية المشوار، أقربها دربي العاصمة الذي يخوضه الترجي وهو في فترة قوة باعتبار تأهله لنهائي كأس تونس ونصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، إضافة إلى عودته في سباق البطولة.
فهل تكون مباراة النجم هي المباراة المفصلية التي خسر بها الإفريقي اللقب أم أنه قادر على العودة في مشوار يعتبر صعبا للفريق في قادم الجولات ؟