لا تنفك سياسات التهميش التي تتغزل سنة بعد سنة في تونس تسلب أرواح الكثيرين ممن رست بهم الأقدار على الهامش.
هناء الشعباني تلميذة الباكالوريا، ضحية أخرى للتهميش تنتهي بها المعاناة المقدرة عليها وعلى غيرها من تلاميذ المناطق الريفية النائية إلى الموت إثر الإصابة بتليف رئوي.
التلميذة التي لن تجتاز امتحان الباكلوريا ولن تتعالى زغاريد أمها لنجاحها توفيت منذ يومين في مستشفى جامعي بسوسة بعد أن تضررت رئتاها.
هي أصيلة منطقة ريفية في ماجل بلعباس تقطع مسافة طويلة تصل إلى الحافلة التي تقل التلاميذ إلى المعهد الثانوي لم تتحمل رئتاها رفضها يوميا وراء الحافلة وتحولت لفحة البرد إلى تليف رئوي وقصور كلوي حاد.
ضحية أخرى تنضاف إلى تعداد ضحايا تهميش الدولة واستقالتها من مسؤوليتها تجاه فئة من المواطنين لم تختر أن تكون في مركز الهامش، ضحية أخرى تراكم أوزار الدولة وتعري وهنها.