تفصلنا أيام عن انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان "Fortissimo" الذي ستدزر عروضه أيام الثاني والعشرين والثالث عشرين من سبتمبر الجاري في المسرح الأثري بالجم.
وهذا الحدث المتنقل يسافر بالجمهور على أجنحة الموسيقية إلى ثنايا المسارح الرومانية الرائعة حيث يتعانق سحر التاريخ والأسطورة.
وبداية من عام 2022، يصبح مهرجان الأوبرا في المسارح الحجرية مهرجانًا متوسطيًا بهدف تحويل الحجارة المحملة بالتاريخ إلى فضاء للقاء الموسيقي.
وعلى امتداد ضفاف المتوسط تظل الميارح الرومانية والاغريقية العريقة شاهدة على ماض يلتقي بالحداثة التي مثلت تعبيرات عن رغبة الإنسان في الاستمتاع والتعلم عبر تمثلات الصراع الأبدي بين الخير والشر.
مشيدة من الحجر أو الرخام أو منحوتة في الصخر تمثل مسارح "ماري نوستروم" (البحر الأبيض المتوسط في الرومانية) يجب إحياؤها من خلال الموسيقى السمفونية وستكون هذه "مهمة" المهرجان الفني الذي ينتظم دورته الرابعة في المسرح الروماني بالجم مرورا بمواقع أثرية أخرى.
وهذا المهرجان من تنظيم كونسرفتوار "تشايكوفسكي" وجمعية المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم بالشراكة مع الأوركستر السمفوني بمقرين والمعهد الثقافي الايطالي بتونس وبإدارة فنية ل"فيليبو ارليا" وإدارة إنتاج " جوزيفين كاريوتي" وإدارة الجم " مبروك العيوني"
ومهرجان "Fortissimo" الذي نشأ من فكرة للمايسترو فيليبو أرليا يقترح عروضا موسيقية مختلفة ، من الكلاسيكية إلى موسيقى الجاز ، ومن البوب إلى التانغو الأرجنتيني.
وفي الدورة الرابعة التي يستقبلها مسرح الجم الذي يجمع بين جمالية المكان وعبق التاريخ ينتظم حفلان موسيقيان مخصصان لشخصيتين كتبتا تاريخ السينما " بيار باولو باسوليني" و"إنيو موريكوني" بأداء لخماسي إيطالي وممثلين واركسترا تونسية إيطالية يقودها المايسترو أولياء.