"يسار" و"صمود" كلمتان ترويان الكثير عن حياة جواهر شنة الناشطة السياسية وجريحة الثورة والمدافعة عن حقوق الإنسان والقضايا العادلة.
جواهر شنة المرأة التي تصدح بصوتها في المظاهرات والحركات الاحتجاجية والتي لا تتوانى عن مساندة المقموعين والمهمشين وأصحاب الحق ودعمهم.
في التحركات الميدانية وفي حملات المناصرة على وسائل التواصل الاجتماعي لا تدخر جهدا في الحديث عن القمع والظلم وانتهاك حقوق الإنسان.
مؤمنة هي بأدبيات اليسار من مناهضة الرأسمالية وسطوة الدولة وسلعنة الأفراد وتكميم الأفواه وغيرها. فسمت قطعة من قلبها، ابنها، "يسار" لتذكر كل من حولها أن الأمر ليس ترفا وليس تباعيا وإنما فلسفة وأسلوب حياة.
جواهر شنة، جريحة الثورة التي اخترقت جسدها رصاصة نظام بن علي ولم تسكت صوتها وظلت إلى اليوم صامدة رغم كل شيء، لأجل كل ذلك سمت قطعة ثانية من قلبها، ابنتها، صمود لتخبر الجميع أن صمودها عقيدة وإيمان بما تفعله.
صامدة هي في وجه الانتهاكات والقمع، ومدافعة عن حق الأحياء الشعبية في للتعبير وعن حق الفلاحين في تقرير مصيرهم وعن حق أصحاب القضايا العادلة في الاحتجاج من أجل التغيير وخلق البدائل.
شوارع العاصمة، حي التضامن وغيرها من الأماكن خزنت صوتها وهي تصدح بالحرية والمقاومة والرفض والاحتجاج ضد كل أشكال التسلط والإذلال وضد الرجعيات بمختلف تمظهراتها.