تجتاح كوكب الأرض أقوى عاصفة شمسية منذ عقود، وهو ما يُثير قلق الجهات المسؤولة عن البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات الطاقة وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية.
وأكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) وجود تأثيرات ومفاعيل قابلة للقياس من العاصفة الجيوماغناطيسية، بما في ذلك ظهور الشفق القطبي في أجزاء واسعة من نصف الكرة الشمالي. ولم ترد أي تقارير عن أضرار جسيمة حتى الآن، وفقًا لـ NOAA.
كشفت أيضا الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) لإذاعة NPR عن حدوث بعض التدهور والانقطاعات في أنظمة الاتصالات التي تعتمد على موجات الراديو ذات التردد العالي، بالإضافة إلى بعض المؤشرات الأولية على وجود اضطرابات في أنظمة الطاقة.
وفي تصريح صحفي، قال شون دال، منسق الخدمات في مركز توقع الفضاء الجوي التابع لـ NOAA والمُتواجد في بولدر بولاية كولورادو: “باختصار، يعمل مشغلو شبكات الطاقة بجد منذ الأمس للحفاظ على تدفق التيار الكهربائي بشكل صحيح ومنتظم دون انقطاع.”
على الرغم من عدم حدوث أضرار جسيمة حتى الآن، إلا أن التأثير الكامل للعاصفة الشمسية لا يزال غير واضح. ومن الضروري مراقبة الوضع عن كثب لضمان سلامة وأداء شبكات الطاقة وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية.
كما أشارت الجمعية التونسية للفضاء في بلاغ صادر لها اليوم 11 ماي 2024، عن اطلاق الشمس توهجات قوية باتجاه الأرض وأكدت أن الأرض تشهد خلال هذه الفترة عاصفة شمسية قوية جدا من شأنها أن تأثر على موجات الراديو والاتصالات اللاسلكية و تسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وفسرت هذه الانفجارات الشمسية بانها اندفاعات قوية للإشعاع سببها البقع الشمسية. وتتميز البقع الشمسية بظهورها كمناطق داكنة على سطح الشمس ذات حرارة منخفضة مقارنة بحرارة الشمس، وتظهر بفعل نشاط المجالات المغناطيسية القوية خلال دورة شمسية تستمر حوالي 11 سنة.