“إخفاء صدام حسين” فيلم وثائقي درامي للمخرج هلكوت مصطفى يكشف عن تفاصيل الأيام الأخيرة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية بعد إنهاء سلطته سنة 2003.
الفيلم الذي عرض ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يروي طيلة 96 دقيقة مرحلة من حياة صدام حسين قضاها داخل مزرعة مواطن عراقي يدعى علاء نامق وهو لا يهتم بطالب الملاذ بقدر اهتمامه بمن وفره.
في الفيلم يحكي علاء نامق القصة التي كان جزءا منها ويؤدي ممثل صامت يحمل ملامح صدام حسين المشاهد فيما يستعين المخرج في مواضع أخرى بلقطات أرشيفية فترة الغزو الأمريكي للعراق.
كما يحكي عن سبب موافقة هذه الشخصية المثيرة للجدل والفضول في الآن ذاته على المشاركة في الفيلم الذي طالته عديد الانتقادات ورأى البعض أنه محاولة لتبييض صورة الراحل صدام حسين وطمس ملامح الجانب الدكتاتوري في شخصيته.
ولم يخف في حديثه خلال النقاش الذي عقب عرض الفيلم تلقيه عدة عروض للتحدّث في صحف أميركية، لكنه رفض وخير الصمت من أجل سلامة أسرته في ظل الأوضاع التي كانت تسود في العراق، وحينما صار الكثيرون يخوضون في الموضوع أراد أن يوضح الحقيقة، على حد قوله.
وفي سياق متصل أشار إلى أنه لمس الصدق في المخرج الكردي هلكوت مصطفى الذي لجأ إلى وسطات شيوخ القبائل في اقليم كردستان لإقناعه، الأمر الذي دفعه إلى رواية القصة عبر بوابة السينما في محاولة لمواجهة تزييف الوقائع ولإضاءة تفاصيل مظلمة بخصوص إخفاء صدام حسين.
235 يوما قضاها صدام حسين مختفيا في مزرعة نامق فيما يحاول آلاف الجنود العثور عليه روتها شخصية الفيلم التي تحظى بالبطولة المطلقة وانطلقت من اللقاء الأول مع صدام حسين قبل نقله إلى المزرعة بسيارته.
كما تحدث أنيس حسين في أيامه الأخيرة قبل سلبه حريته بشكل كامل عن فكرة الحفر في المزرعة من أجل تشكيل مكان آمن وملجأ يهرب إليه من أعين الأمريكان ويلتقي فبه أفرادا من أسرته والمقربين إليه ويحاول فيه توجيه المقاومة العراقية.
وفي سياق متصل عرج على تفاصيل خاصة في حياة الرئيس العراقي زمن حصاره من قبل القوات الأمريكية وصولا إلى لحظة رصد مكافأة لمن يدل الأمريكان على مكانه وهو الأمر الذي زرع الخشية في نفسي كليهما.
جانب استدر الكثير من الحديث عن اختفاء للرئيس صدام حسين عن الأمريكان لأكثر من 7 أشهر أضاءه الفيلم الذي لا يخلو من رؤية أحادية وصولا إلى اللحظة التي انكشف فيها المكان السري وأدت إلى إيداع علاء نامق سجن أبو غريب لمدة 7 أشهر قبل الإفراج عنه.