قبل مغادرة ولاية صفاقس عقدت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي اجتماعا مع إطارات الوزارة للتباحث بشأن رزنامة عمل واضحة في ما يتعلق بالاشكالات التي اطلعت عليها في المنشآت الثقافية بكل من ولايتي قابس وصفاقس.
وفي إطار زيارة ميدانية إلى ولاية صفاقس، اطّلعت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصّرارفي اليوم السبت غرّة فيفري 2025 على أشغال مشروع المكتبة الرّقمية، وعاينت بالمناسبة تطوّر سير إنجاز هذه المنشأة.
وأكّدت الوزيرة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، ضرورة إيجاد حلول عاجلة لاستكمال تنفيذ هذا المشروع، وضرورة تظافر الجهود بين مختلف الأطراف المتداخلة من مصالح ووزارات ليكون فضاء المكتبة الرقمية متاحا للعموم في أقرب الآجال، وجامعا للمثقّفين والمفكّرين والفنانين ويسهم بذلك في الرقيّ بالعمل الثقافي بولاية صفاقس.
كما تنقّلت الوزيرة في مرحلة لاحقة إلى مقرّ المكتبة الجهوية حيث اطلعت على مختلف مكوّناتها وأقسامها ومنها قسم “لوي براي للمكفوفين” الذي يعتبر ملاذا هامّا للمطالعة والدّراسة لذوي الهمم من أبناء الجهة، والذي يعكس تكريسا لمبدأ الحق في الثقافة لكلّ التونسيين أينما كانوا.
كما حثت بالمناسبة على أهمية مزيد تطوير هذا الفضاء وتحسين خدماته.
وتحوّلت أمينة الصّرارفي إلى المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة واطّلعت على آخر أشغال التّهيئة التي شهدها وتمثّلت في إزالة الصّدى بقاعات التدريس والقاعة متعدّدة الاختصاصات وقاعة العروض فضلا عن التغليف الخشبي للركح، وقد استمعت بالمناسبة إلى وصلة موسيقية ترحيبيّة.
كما زارت الوزيرة المتحف الأثري بالجهة وعاينت مختلف أشغال صيانة وترميم اللوحات الفسيفسائية بهذا الفضاء ومدى تقدم الأشغال فيه ليفتح أبوابه من جديد.