دعت حملة “Stop Pollution” السلطة القائمة متمثلة في رئاستي الجمهورية و الحكومة ومن خلفهم وزارة الصناعة والطاقة والمناجم إلى التراجع عن القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري المضيق للحكومة التونسية المنعقد حول برنامج تطوير انتاج ونقل الفسفاط.
كما دعت، في بلاغ، إلى التوجه نحو حلول جدية حقيقية ، من اجل تركيز منوال تنموي عادل يحترم البيئة والانسان.
ودعت المواطنين والمنظمات الوطنية وكافة القوى الحية في البلاد للتحرك والتعبئة بكل الاشكال النضالية الممكنة والمتاحة من اجل الدفاع عن حقوق هم المشروعة والتصدي لهذه المشاريع المدمرة والمستنزفة.
وأفادت الحملة بتفاجؤ الرأي العام في ڨابس، الأربعاء 5 مارس 2025، ببلاغ صادر عن المجلس الوزاري المضيق للحكومة التونسية تضمن إخراج مادة الفوسفوجيبس من قائمة المواد الخطرة واقرار لمشروع تركيز وحدة لانتاج الامونيا بالمنطقة الصناعية بقابس.
واعتبرت ذلك “مواصلة من قبل الحكومة التونسية الحالية لسياسة الهروب إلى الأمام ، ومزيد تكريس للمنوال التنموي الحالي وجرائمه البيئية”.
كما اعتبرت أن “إخراج مادة الفوسفوجيبس المشعة والمضرة من قائمة المواد الخطرة وادراجها كمادة معدة للانتاج في البلاغ الحكومي وما ورد كذلك في صفحة رئاسة الجمهورية يوم 4 مارس 2025 وما تم عرضه في المجلس الجهوي للبيئة الاخير المنعقد في قابس ، من حصر الحل لمعضلة التلوث في تثمين مادة الفوسفوجيبس ، هو اقرار ضمني وتاكيد لهذه السلطة الحالية عن التخلي والتراجع عن قرار تفكيك الوحدات الملوثة الصادر في 29 جوان 2017 .”
وأشارت إلى أن البلاغ أورد اقرار تركيز وحدة لانتاج الامونيا الخضراء بعد النفي المتواصل في الاشهر الفارطة من قبل المسؤولين، معتبرة “تركيز وحدة الامونيا بالمنطقة الصناعية مرحلة اولى في اتجاه تنفيذا الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصناعة و الطاقة والمناجم من اجل انتاج مادتي الامونيا والهيدروجين الأخضر في قابس ومناطق اخرى من الجمهورية التونسية.”
وأكدت تمسكها بتفكيك كل الوحدات الملوثة في قابس ،و قرار 29 جوان 2017 القاضي بهذه المسألة ، وان التراجع عن هذا القرار هو منزلق خطير ، يستهين بنضالات الاهالي ويزيد من تواصل الوضع المأساوي لجهة قابس .
واعتبرت ان اقرار وحدة لانتاج الامونيا كمرحلة اولى من استراتيجية انتاج الامونياك والهيدروجين الأخضر في قابس هو تهديد لسلامة المواطنين لما تحمله هذه الصناعات من مخاطر ، واستنزاف للموارد المائية في دولة تعاني من العطش المائي وان هذه الاستراتيجية تحمل عدة تهديدات حول سيادتنا الطاقية .