أنكر “أبو يحي “المتهم بتوفير المؤونة للإرهابيين وتضليل السلطات الأمنية والعسكرية حول تنقلات واتصالات الإرهابيين به، وجلب السلع من مواد غذائية لهم وشراء حمار للإرهابيين للتنقل به في الجبل ، ما نسب إليه، نافيا أن يكون معتادا على مساعدة العناصر الارهابية المتحصنة بجبال وادي مليز وتحديدا جبل بوربيح عمادة حكيمة الجنوبية حيث يقطن وبقية أفراد عائلته.
وبين، خلال استنطاقه في ملف تمويل العناصر الإرهابية بالجبال من بينها جبل سمامة الذي نظرت فيه هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، أنه لم يتسلم أي مبلغ مالي من الإرهابيين وانه سلم إرهابيين فعلا إثر حضورهما في إحدى الليالي إلى منزله بعض الخبز حين طلبا منه الأكل، وقد عرضا عليه تمكينه من مبلغ مالي لشراء الطعام لهما.
كما اعترف انه تسلم منهما 50 دينارا، وفي صبيحة اليوم الموالي اشترى ما طلبا منه نافيا ان يكون اتفق معهما على توفير مؤونة مقابل عمولة قدرها 50 دينارا.
وكشف المتهم انه يقطن وعائلته في الجبل وان ما يعرفه هو أن الإرهابيين موجودون هناك، وداهموا في إحدى المرات أحد المنازل بالجهة إضافة إلى أن ابن عمه تعرض لاعتداء من الإرهابيين بالجبل، مؤكدا ان زيارة الإرهابيين لمنزله كانت في مناسبة واحدة وانه اقتنى لفائدتهما المؤونة مرة واحدة فقط.
وأكّد أن ما قام به كان نتيجة الخوف منهما خاصة وانهما اعتديا على ابن عمه وخلفا له أضرارا كبيرة خلال لقائها بهم صدفة بالجبل، موضحا ان السلطات الأمنية لم تتصل بابن عمه الذي تعرض لاعتداء الا بعد 3 أيام.
وبيّن المتهم أن أحد الإرهابيين كان جزائري الجنسية، مشيرا إلى أنهما كانا ملثمين ومسلحين.