كشفت أكبر دراسة لسلامة اللقاحات حتى الآن عن تأثيرين جانبيين جديدين، لكن نادرين للغاية، للقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، وهما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي.
شملت الدراسة، التي أجرتها الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، أكثر من 99 مليون شخص من 8 دول، ووجدت أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، على التوالي.
أكدت الدراسة المنشورة في مجلة “فاكسين” أيضًا الروابط المعروفة سابقًا بين لقاحات “فايزر” و”موديرنا” والتهاب عضلة القلب والكيس الرقيق الذي يغطيه، بينما أكدت أيضًا آثارًا جانبية نادرة ومعروفة مسبقًا للقاح “أسترازينيكا” ترتبط بمهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتجلطات الجيوب الأنفية.
قال البروفيسور جيم باتري، المدير المشارك للشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، إن النتائج دفعت الباحثين إلى ضرورة تأكيد الآثار الجانبية الجديدة بشكل مستقل من خلال دراسة ثانية، وهذه المرة بتحليل بيانات لـ6.8 مليون أسترالي تلقوا لقاح “أسترازينيكا”.
وأشار باتري إلى أن الدراسات السريرية لا يمكن أن تكون بالحجم الكافي للإجابة على أسئلة حول التأثيرات الجانبية النادرة، لذلك لا يتم اكتشافها إلا بعد تلقي اللقاح على نطاق واسع.
وأكدت الدراسة أن فوائد لقاحات “أسترازينيكا” و”فايزر” و”موديرنا” لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير.
يذكر أنه منذ ظهور فيروس كورونا سنة 2020، تم تطعيم ملايين البشر حول العالم لمجابهة الفيروس مما فتح باب التساؤلات عن التأثيرات الجانبية للقاح.
المصدر: مجلة فاكسن+ سكاي نيوز
