شهد ملعب حمادي العقربي برادس يوم السبت الماضي مباراة مثيرة بين قطبي كرة القدم التونسية، النادي الإفريقي وضيفه الترجي الرياضي التونسي، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، في لقاء كان مليئًا باللحظات الحاسمة والتقلبات في مجريات اللعب.
انطلقت المباراة بنشاط واضح من الفريقين، إلا أن النادي الإفريقي كان السباق في التسجيل حيث افتتح علي يوسف التهديف في الدقيقة الثامنة من عمر المباراة. بعد الهدف المبكر، حاول الترجي العودة في المباراة، ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 38 عن طريق اللاعب يان ساسي، الذي سجل هدفًا مميزًا من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء.
مع اقتراب نهاية الشوط الأول، تمكن فريق الترجي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 44، حيث أظهر محمد أمين توغاي مهارة كبيرة في اختراق الدفاعات الإفريقية وسجل هدفًا رائعًا من كرة رأسية، ليذهب الفريقان إلى غرف الملابس بتفوق مؤقت للترجي 2-1.
في الشوط الثاني، دخل النادي الإفريقي برغبة قوية في تعديل النتيجة. وقد كانت الفرصة سانحة للفريق لإدراك التعادل، إلى أن جاء الحل في الدقيقة 82 عندما تمكن ياسين بوعبيد من تسجيل هدف التعديل للفريق الإفريقي، إثر تسديدة محكمة من داخل منطقة الجزاء.
وبعد هذا الهدف، حاول كل فريق الضغط من أجل تسجيل هدف ثالث، إلا أن محاولات الطرفين باءت بالفشل، لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل 2-2. وبالتالي، حافظ كل فريق على رصيده من النقاط في الدوري، فيما أضافت المباراة مزيدًا من الإثارة للبطولة.
تعدّ هذه المباراة نموذجًا حيًا لمنافسة قوية بين كبار الأندية التونسية، حيث أظهر الفريقان قدرات هجومية متميزة وتكتيكًا دفاعيًا متوازنًا. كما أن نتيجة التعادل تمثل إنصافًا نسبيًا، خاصة وأن الفريقين تبادلا السيطرة على مجريات المباراة وظهرا بمستوى عالٍ من الأداء الفني.