رياليتي أون لاين/ جدة- “للسينما بيت جديد” شعار الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي تمتد فعالياته من الخامس من شهر ديسمبر إلى الرابع عشر من نفس الشهر، في البلد “جدة التاريخية”.
دورة جديدة، وقصص جديدة تروى هذه السنة في البلد حيث شهد المهرجان ولادته قبل أربع سنوات في الحي العريق الذي تعبق منه رائحة الماضي وترشح تفاصيله بحكايات مشوّقة.
حيث تصدح الحجارة بصمودها في وجه كل التغييرات وتختزل الشبابيك التي ترك عليها الزمن بصمته وذهب ببعض من زجاجها معنى البقاء صار للسينما بيت تتجلى فيه أفلام من مختلف دول العالم.
رحلة يتماهى فيها الفن والتاريخ تحملك إلى تفاصيل المنازل المكونة من طوابق مطرّزة بنوافذ وشرفات صغيرة ومعزولة، نموذج من بنايات بأسلوب معماري خاص تسمى “بالرواشين”.
و”الرواشين”، فضاءات رمزية محملة بالحكايات تتفتح على قصص مختلفة يرويها صناع السينما كل بطرحه وأسلوبه الفني عبر مشاركة 127 فيلماً من81 دولة، بالإضافة إلى النقاشات والجلسات الحوترية وغيرها من فعاليات سوق البحر الأحمر.
64 فيلما طويلا، و54 فيلما قصيرا، و66 فيلما عربياً منهم 34 فيلماً سعوديا، 20 عرض سجادة حمراء، و48 عرضا عالميا أول، أرقام تعكس تنوع الحكايات والثقافات في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
تجارب سينمائية متنوعة بين الأفلام الروائية، والوثائقية، القصيرة والطويلة، وعروض خاصة تروي الثقافات المختلفة وتحمل المشاهد إلى عوالم فنية متفردة تتبدى فيها حكايات غير متداولة.
الروايات الملهمة تجلت في فيلم الافتتاح “ضي” للمخرج كمال الشناوي الذي يحكي قصة طفل “ألبينو” يواجه يوميا التحديات بسبب اختلافه ويلامس قضايا مجتمعية تتكلس بمرور الزمن.
هذا الإنتاج السعودي المصري يفتتح العروض السينمائية في المهرجان الذي تتنوع أقسامه بيين مسابقات الأفلام القصيرة والطويلة والروائع العربية والعالمية ورؤى البحر الأحمر وكنو البحر الأحمر وسينما السعودية الجديدة وغيرها.
وقبل فيلم الافتتاح كان ضيوف المهرجان على موعد مع لوحتين كوريغرافيتين تماهت فيهما الخطوات مع موسيقى العود ومع تفاصيل جدة التاريخية التي تمتزج فيها الاستيتيقا بالتاريخ والأصالة.
حفل الافتتاح كان، أيضا، مساحة للحديث عما حققه المهرجان وصندوق البحر الأحمر لدعم الأفلام من تطور حمله إلى مهرجانات عالمية مرموقة من خلال أفلام تبوأت مكانة في المشهد السينمائي وعن فرادة جدة التاريخية.
في هذا السياق قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جُمانا الرّاشد إن هذا البلد استقبل التجار والمستكشفين والحالمين بحفاوة وترحاب، وإنه مسرح خالد خطأ على خشبته أبطال يحكون قصصهم الخاصة، ببصمة فريدة وسط نص سينمائي تشكلت ملامحه عبر التاريخ وتوارثته الأجيال.
“هنا في جدة حيث يلتقي التاريخ والثقافة والإبداع، نجدد إيماننا بقدرة السينما على التغيير” قالت جُمانا راشد وهي تتحدث عن تطوير سردية التاريخ لدخول دائرة الضوء رواة للقصص وحالمين ينسجون مشاهد لم تُحك بعد.
واحتفاء بصناع السينما شهد حفل الافتتاح تكريما أسماء تركت بصمتها في المشهد السينمائي العربي والعالمي على غرار الممثل والمنتج الهندي عامر خان الذي قدمت الممثلة العالمية إيفا لانجوريا تكريمه.
كما نالت الممثلة البريطانية المرشحة لجائزة الأوسكار إميلي بلانت تكريما قدمته الممثلة ميشيل يوه فيما نالت الممثلة المصرية منى زكي تكريما قدمته الممثلة ميني درايفر، وحاز الممثل الأمريكي فين ديزل، على تكريم خاص قدمته الممثلة ميشيل رودريجز.
وعلى سجاد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، سار نجوم وصناع سينما من كل دول العالم والتقت “بوليود”و”هوليود” بحضور أسماء تخلدت في المشهد السينمائي العالمي على غرار مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز وويل سميث وسبايك لي وإيفا لانغوريا وميشيل رودريغز من هوليود، وعامر خان وكارينا كابور وعفلي خان ورانبير كابور من بوليود.
ومن تركيا حضر كل من إنجين آلتان دوزياتان وتوبا بويوكستون ونورغول يشيلتشاي، كما حضر ممثلون وممثلات من العالم العربي على غرار يسرا ولبلبة، ونبيلة عبيد، وإلهام شاهين،
وليلى علوي، ظافر العابدين وياسمين صبري، وشيرين رضا، ونادين نسيب نجيم، حسن الرداد، إيمي سمير غانم، مي عمر، محمد سامي، أحمد خالد صالح، هنادي مهنا، ركين سعد، زينة، وأسيل عمران وإلهام علي وميلا الزهراني.