تحيي تونس، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، الذكرى الـ 14 لاندلاع ثورة الحرية والكرامة التي اشتعل فتيلها الأول في ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010.
14 سنة تمر اليوم على الحدث الذي شهدت معه تونس تحولات متواصلة منذ أن أشعل محمد البوعينين النار في جسده فامتد إلى آلاف المواطنين وألهبت الشارع هتافات.
“شغل حرية كرامة وطنية” صرخت الحناحر وتوقعت دائرة الاحتجاجات حتى اجتاحت العاصمة وتأججت أكثر برحيل البوعزيزي متأثرا بحروقه.
المحتجون تحرروا من خوفهم وهبوا إلى شارع الحبيب بورقيبة حيث كسروا هالة الرعب المحيطة بوزارة الداخلية واهتز عرش النوفمبرية.
ومنذ تلك اللحظة الفارقة تواترت التغييرات على تونس وسارت على درب الانتقال الذي كان متعثرا في أغلبه ولكن شيئا لا يطمس أنها شهدت ثورة بمطالب واضحة تلاشت معالمها في زحمة السياسة.