تنظم جمعية علوم وتراث بمدينة القلعة الكبرى بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات الصوفية يوم الأحد 10 نوفمبر بفضاء بلدية القلعة الكبرى ندوة علمية بعنوان “الطرق الصوفية وأبعادها الدينية والثقافية والفنية “.
وتندرج هذه التظاهرة الجديدة في إطار الأنشطة المتنوّعة والهادفة التي ما فتئت هذه الجمعية النشطة تنظمها لفائدة أبناء الجهة من المهتمين بالمجالات الفكرية والثقافية والابداعية بمختلف أشكالها.
ولعل طرح هذا الموضوع في شراكة مع الجمعية التونسية للدراسات الصوفية التي يترأسها ابن الجهة وأحد أكبر الباحثين في مجال الفكر الصوفي الدكتور توفيق بن عامر هو من باب الترفيع في سقف جودة المباحث الفكرية والخوض في مسائل فلسفية في الفكر الديني حتى تمنح جمعية علوم وتراث الفرصة لمتابعيها للاستفادة من خبرات وأبحاث وقراءات نخبة من أهم الباحثين والمختصين في هذا المجال.
ولئن اندرج تنظيم هذا الملتقى، بحسب الورقة العلمية، في إطار “العناية بالحياة الروحية للمجتمع التونسي وفي سياق الاهتمام بابراز مكونات الهوية الوطنية انطلاقا من الموروث التاريخي وتفاعلا مع الواقع المجتمعي والثقافي الراهن وذلك بهدف تدارس هذه الظاهرة التراثية في أبعادها الدينية والثقافية والفنية مع بيان وظائفها الروحية ومنزلتها الاجتماعية والحضارية وتناولها بالتحليل والتقييم من جوانبها المختلفة”، فهو يمثل أيضا موعدا مهما أمام المشاركين في هذا الملتقى لسبر أغوار هذا الفكر الذي لطالما شكل جزءا من حياة التونسيين وعاداتهم وطقوسهم ولتطارح مختلف تمظهرات هذا الفكر الصوفي الذي لطالما أثار حوله العديد من نقاط الاستفهام سواء من حيث الممارسة او من حيث الاعتقاد لا في بلادنا فحسب بل في كامل البلاد الاسلامية.
وعلى ذلك فقد دعت الأطراف المنظمة لهذا الحدث الفكري البارز الذي سيدير مختلف فقراته الأستاذان عبد الجليل سالم وعادل بن يوسف، العديد من الباحثين والأخصائيين وهم : الاستاذ توفيق بن عامر (الطرق الصوفية النشاة والتطور)، الاستاذ منتصر عواينية (الطرق الصوفية والوظائف الاجتماعية – قراءة ونقد لدراسات ادمون دوتي الاثنوغرافية)، الاستاذ فتحي طالب (الطرق الصوفية والمقاومة)، الاستاذة سامية فطوم (مدرسة الطريقة الشاذلية بتونس)، الاستاذة صفاء البطي (الطريقة التيجانية بتونس)، الاستاذ حسين بالحاج يوسف (الإنشاد الصوفي لدى الطريقة السلامية، مدينة القلعة الكبرى نموذجا)،الاستاذ محمد العزيز بن زاكور (السماع الطرقي بتونس)، الاستاذة مريم جابا الله (الانشاد في الديانة المسيحية وعلاقته بالتصوف).