أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة الثلاثاء أن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة. وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة خطط الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه. وفي وقت سابق قال السيسي إن الخطة، تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها، مشددا على أن الرئيس الأمريكي “قادر على وضع نهاية للتوترات في منطقتنا”.
تبنى الزعماء العرب المشاركون في القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء، الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وفق ما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة خطط الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وفي افتتاح القمة، قال السيسي، إن الخطة التي وضعتها حكومته بشأن قطاع غزة، تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها، وأضاف أن الرئيس الأمريكي “قادر على وضع نهاية للتوترات في منطقتنا”. وأشار إلى أنها تراعي “الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه”. وأكد أن الخطة تلحظ تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع.
وانعقدت قمة عربية طارئة في القاهرة لتقديم خطة بديلة عن تلك التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
– السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
– نؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍّ كبير.
– تنسيق في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح خطة إعمار غزة للمجتمع الدولي.
– ندعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
– نؤكد إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وشارك في القمة، التي تهدف إلى تبني خطة مصرية عربية لإعادة إعمار غزة، معظم ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
من جهته، تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “بإجراء انتخابات عامة وتشريعية خلال العام المقبل، في حال توفرت الظروف في غزة والضفة والقدس الشرقية”.
وأعلن عباس عن “استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن “محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والدمار في المنطقة”.
على المستوى الأممي، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تأييده القوي للخطة المصرية، وصرح قائلا “أرحب وأؤيد بشدة مبادرة الجامعة العربية لتعبئة الدعم لإعادة إعمار غزة، والتي تم التعبير عنها بوضوح في هذه القمة. أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون التام في هذا المسعى”.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القمة العربية المنعقدة في القاهرة إلى “إفشال مخططات” تهجير سكان قطاع غزة ، في إشارة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في قطاع غزة وتهجير سكانه.
وقوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أكد الاثنين أن “الوقت حان لإعطاء سكان غزة حرية المغادرة”.
وتضمن بيان لحماس “نتطلع إلى دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة، ويلزم حكومته الفاشية بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل، ويضغط لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا … وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره”.
وجرت قمة جامعة الدول العربية بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة، في وقت وصلت مفاوضات اتفاق الهدنة في قطاع غزة إلى طريق مسدود على ما يبدو، مع انتهاء المرحلة الأولى منه السبت دون اتفاق على المرحلة الثانية.
المصدر : فرانس24/ أ ف ب