عقدت اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي اجتماعا اليوم الأربعاء 28 ماي 2025، أكدت خلاله على ضرورة إيلاء موضوع الجراد الصحراوي الأهمية القصوى، نظرا لتزايد التهديدات التي يشكلها على القطاع الزراعي والأمن الغذائي في تونس.
وشددت اللجنة على أهمية تعزيز عمليات الرصد والتدخل السريع في المناطق الجنوبية، خاصة في ولايات تطاوين ومدنين وقبلي وتوزر وقابس، حيث تم تسجيل بؤر انتشار للجراد الصحراوي. كما دعت إلى ضرورة التنسيق مع دول الجوار، مثل ليبيا والجزائر، لمواجهة هذه الآفة العابرة للحدود.
وفي سياق متصل، حذر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من المخاطر الكبيرة التي يشكلها انتشار الجراد في جنوب البلاد، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للتدخل السريع للقضاء على الأسراب الأولى من الجراد، لحماية الأمن الغذائي والقطاع الفلاحي من تداعيات هذه الظاهرة.
من جهتها، أكدت وزارة الفلاحة التونسية على استمرار عمليات التقصي والرصد والتدخل ضد مجموعات الجراد الصحراوي بالجنوب التونسي، مشيرة إلى أن المساحة الإجمالية التي تمّت مداواتها بلغت 930 هكتارا، توزعت بين مداواة أرضية وجوية، شملت المناطق الحساسة إيكولوجيا.
يُذكر أن الجراد الصحراوي يُعد من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، نظرًا لقدرته الكبيرة على التكاثر وقطع مسافات شاسعة خلال هجرته، مما يتطلب جهودا مكثفة وتنسيقا إقليميا فعالا لمواجهته.