في فيلم “فستان أبيض” للمخرج جيلان عوف تتفرع الحكايات من رحلة بحث عن فستان أبيض يعوض آخر تعرض إلى التلف وتتشكل ثنايا جديدة لمدينة القاهرة تعيد فيها الشخصيات اكتشاف ذواتها.
دراما اجتماعية تستمد تفاصيلها من اليومي المصري تبر شخصيات شكلها كل من ياسمين ريس، أسماء جلال، احمد خالد صالح، سلوى محمد علي، لبنى ونس، اروى جودة، انجي ابو السعود، ميمي جمال عبد العزيز محمد هشام حسین.
وللحديث عن ثيمات هذا الفيلم الذي يجول في شوارع القهرة مستكشفا دواخل الشخصيات التقت رياليتي أون لاين المخرجة جيلان عوف على هامش عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
في هذا الإطار أشارت إلى أن الفستان الأبيض لا يعدو أن يكون إلا حلما بسيطا ورحلة البحث عنه ليست سوى رحلة حياتنا التي تتأرجح بين تناقضات كثيرة وعلى نسقها تنكشف علاقات الشخصيات بمحيطها الإنساني والمكاني.
كما لفتت إلى أن الرحلة التي صورتها على قدر ما تحتويه من بساطة تحاول أن تظهر كل الطبقات سواء طبيعة المكان أو المجتمع أو تفاعلات الشخصيات نفسها، مشددة على أن الفيلم إنساني بدرجة كبيرة يختبر الشخصيات والفضاء الذي تتحرك فيه ؛ القاهرة بما تحمله من طابع خاص مليء بالمفارقات والتناقضات.
في السياق ذاته أشارت إلى أنها أرادت أن تترك مساحة شاسعة للتحرك الشخصيات في فلك لا تصنيف ولا محاكمة فيه يمتد بين الأبيض والأسود وما بينهما من تناقضات لتصنع فيلما إنسانيا على إيقاع أحلام النساء اليومية”
وبينت أنها لم تكن تريد أن تصور فيلما عن فساتين الأفراح وإنما عما يتجاوزها من أحلام وعن معنى الفستان الأبيض أكثر من فكرة الوصول إليه لاتحول الفستان تلى الحاضر الغائب في تتشكل طموحات النساء.
وفيما يخص اختيار الممثلين ياسمين رئيس، وأسماء جلال لأداء الخصيتين التي تتمحور حولها قصة البحث عن الفستان الأبيض، قالت إنها جلست معهما كل على حدة وأحبتهما على الصعيدين الشخصي والمهني ولمست اختلافا في تعبيراتهما ومساحة من التكامل بينهما.
كما تحدثت عن خصوصية ملامحهما المصرية واختلاف أسلوبهما في التعبير عن المواقف والحالات وتمكنهما من خلق حالة من التناغم والانسجام بين الشخصيتين ومع بقية الشخصيات في الفيلم.