أعلن مهرجان الحمامات الدولي في دورته السابعة والخمسين عن معلقته الرسمية التي صممتها ألفة الطبوبية واختزلت من خلالها فلسفة بأكملها، فلسفة تقوم على الاختلاف والتنوع والانفتاح.
ألوان وأشكال مختلفة تنهل من تفاصيل مدينة الحمامات المتوسطية المتفردة في سحرها وجمالها وتحاكي تصورات المهرجان على مدار أكثر من نصف قرن وتحيل إلى جمهوره الاستثنائي.
الأزرق في تدرجاته المختلفة يعانق السماء والبحر ويلقي بالناظر إليه في عوالم شفافة صافية عنوانها الحلم والأمل، الأخضر يحيل إلى الطبيعة والنظارة والحياة، وأما الأصفر والبرتقالي فيؤشران على الشمس في حالاتها الممتدة من الشروق إلى الغروب وأما الأبيض فدلالته الأبرز الانفتاح.
وفي المعلقة التي تمتاز ببساطة تصميمها وعمق دلالاتها، تستقيم الخطوط حينا وتنحني حينا آخر لتترجم النوتات الموسيقية التي تتغير بتغير النمط الموسيقي والأسلوب الذي ينتهجه خالقها.
خصوصية مدينة الحمامات وخصوصية المهرجان وجمهوره تجلتا في التصميم الذي غدا فضاء رمزيا تماهت فيه العناصر الطبيعية والمعمارية لمدينة الحمامات وبرمجة المهرجان التي تحاكيه في ثرائه وانفتاحه.
وكعادتها في كل دورة تشمل البرمجة فنونا تراوح بين المسرح والكوريغرافيا والغناء والموسيقى وأنماطا وتلوينات تستلهم من محيطها وتنفتح على محطات أخرى.