كشف مدير عام المعهد الوطني للاحصاء، عدنان الأسود، عن جملة من المؤشرات التي تُظهر تغييرات ديموغرافية هامة في تونس خلال العقود الماضية.
وأوضح الأسود خلال ندوة وطنية عقدت اليوم السبت 16 مارس 2024 حول “الأسرة التونسية: الآليات الوطنية للمرافقة والحماية” من تنظيم وزارة المرأة، أن حجم الأسرة التونسية تراجع بشكل ملحوظ.
ففي حين كانت الأسرة تتكون من خمسة أفراد في منتصف التسعينات، أصبح المعدل الحالي 3.8 فرد فقط.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى عدد من العوامل، من أهمها تراجع مؤشر الخصوبة لدى المرأة التونسية من 6 أبناء خلال منتصف السبعينات إلى أقل من طفلين حاليًا.
كما ارتفع سن الزواج لدى المرأة من 24 سنة في أوائل الثمانينات إلى 30 سنة حاليًا.
وتُشير الإحصائيات أيضًا إلى تراجع عدد الزيجات من قرابة 110 ألف زيجة سنة 2014 إلى 77 ألف زيجة سنة 2021.
ونتيجة لهذه التغيرات، تراجع عدد الولادات من 225 ألف ولادة سنة 2014 إلى 160 ألفًا سنة 2021.
وتُثير هذه التغيرات الديموغرافية تساؤلات حول مستقبل الأسرة التونسية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة في البلاد.
وتُؤكد على أهمية اتباع سياسات تُساعد على دعم الأسرة وتوفير احتياجاتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.
وتُشير الندوة إلى ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف، من حكومة ومجتمع مدني وأفراد، لتوفير بيئة مناسبة لحماية الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع.
المصدر : وات