أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن انضمامها إلى حملة جمع تواقيع للصحفيّين والصحفيات للضغط من أجل تحريك القضيّة المرفوعة أمام المحكمة الجنائيّة الدولية منذ أفريل 2022، المقدّمة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدوليّ للصحافيين والمركز الدوليّ للعدالة للفلسطينيين، لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائم الاستهداف المتعمَّد للصحافيين والمرافق الإعلاميّة، في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية، تزامنا مع حملات مماثلة في الوطن العربي.
وحيث أبدت النقابة تحيتها للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي فرضت بوحدتها وشجاعتها موازين قوى جديدة على أنقاض منطق الاستسلام والانهزامية، وساهمت في عزل الكيان الصهيوني شعبيا ومؤسساتيا في أغلب بلدان العالم وفق تعبيرها.
ونوهت بحركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني في مختلف قارات العالم متخذة شتى أشكال الإسناد السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والقضائي والاكاديمي معيدة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية العالم الإنسانية وفتحت الصراع بشكل مفتوح وحاد بين القيم الكونية والوحشية.
وثمنت مراجعة عشرات وسائل الإعلام الدولية لطريقة التعاطي الصحفي مع الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني، والتراجع عن الانحياز عن ما وصفته بالأعمى لوجهة النظر الصهيونية واعتماد التضليل والخداع ونشر الكراهية والقتل والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، لفائدة مقاربة مهنية نسبيا تعتمد الدقة والموضوعية وتحري الحقيقة وعرض الآراء والمواقف بشكل متوازن، والتي يعود فيها جزء هام من الفضل إلى الأصوات الحرة داخل وسائل الإعلام والتي كلفت بعضهم الإقالة والطرد والتهميش والحصار والتشويه.
ويأتي ذلك في ظل تواصل العدوان الصهيوني لليوم 137 على الشعب الفلسطيني مخلفا أكثر من 29 ألف شهيد وأكثر من 69 ألف جريح في حرب إبادة وارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 122 شهيدا أي ما يفوق 10 بالمائة من الصحفيين في قطاع غزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، واستشهاد 1000 من أبناء الصحفيين.