أفاد وزير النقل رشيد عامري بأن الوزارة نجحت، خلال الفترة الأخيرة، من التقليص في التأخير الحاصل في الرحلات الجوية لشركة الخطوط التونسية.
وبين عامري، أمس الثلاثاء، في معرض رده عن أسئلة النواب خلال جلسة عامة بالبرلمان، أن الأسطول الحالي للشركة لا يتجاوز عشر طائرات قيد الاستغلال.
وأشار إلى أن أربع طائرات تخضع للصيانة وإعادة التهيئة، وتتطلب أربع طائرات أخرى إمكانيات ضخمة لاعادة تأهيلها.
كما لفت إلى مؤشرات التعافي داخل شركة الخطوط التونسية تتقدّم تدريجياً، مع توقعات باستعادة توازنها المالي والتشغيلي في أفق سنة 2026.
وفي علاقة بمشروع إعادة هيكلة شركة الخطوط الجوية التونسية قال الوزير إنه جاهز وبصدد استكمال بقية الإجراءات اللازمة لتنفيذه.
وأشار إلى أنه تم الشروع فعلياً في تنفيذ عدد من التدابير الإصلاحية، من بينها توفير السيولة الضرورية لصيانة أربع طائرات، والانطلاق في عملية الرقمنة، فضلاً عن اعتماد نمط جديد للحوكمة وإعادة الهيكلة بهدف تحسين جودة الخدمات ومراجعة شبكات الرحلات والموارد البشرية.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد استقبل، الإثنين، بقصر قرطاج، وزير النقل رشيد عامري والمكلفة بالإدارة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية حليمة خواجة.
وفي هذا السياق أكّد رئيس الدولة ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في كافة المستويات لوضع حدّ لما آلت إليه الشركة المذكورة.
وأشار الرئيس إلى الأوضاع غير المقبولة داخل الطائرات ومواعيد الإقلاع والهبوط غير المحترمة، والخدمات التي يمكن أن تكون أفضل ممّا عليه اليوم بكثير.
ولفت إلى “أسطول الطائرات الذي كان يبلغ 24 طائرة وتراجع إلى 10 فقط والفحص الفنّي للطائرات الذي لا تتجاوز مدته عند إحدى الشركات المصنّعة الكبرى 10 أيام تجاوز في تونس 123 يوما وهو ما كلّف الناقلة الوطنية خسائر مالية فادحة بلغت عشرات المليارات من الدينارات كانت تمكن من اقتناء طائرات جديدة.”
كما تطرق إلى الانتدابات التي قال إنها تمّت بالولاءات والمحاباة وبصفة غير شرعية ودون وجه حقّ ولم تكن هناك أي حاجة إليها، على حد تعبيره.
وشدّد رئيس الجمهورية على “ضرورة إيقاف هذا النزيف بسرعة وأنّه لن يتمّ التفريط في هذه المنشأة الوطنية ولا في مطار تونس قرطاج الذي أسال لُعاب اللوبيات كما أساله بالنسبة إلى الحيّ الأولمبي بالمنزه وملعب الشاذلي زويتن والمسبح البلدي بساحة باستور وحديقة البلفيدير وغيرها من المواقع الأخرى في تونس العاصمة وفي سائر جهات الجمهورية والتي يتمّ عمدا إهمالها تمهيدا للتفويت فيها إثر ذلك بأثمان بخسة”.
وأشار إلى أنّ” مطار تونس قرطاج تتوفّر فيه مميزات لا تتوفّر في عديد المطارات الأخرى ويمكن توسيعه حتى تكون طاقة استيعابه أكبر. كما أسدى تعليماته بضرورة وضع خطة للإنقاذ في كافة المستويات حتى تسترجع الخطوط الجوية التونسية بكلّ مكوناتها وهجها وبريقها في الأرض وفي السماء.”