أعلنت الوكالة الوطنية لحماية المحيط عن تنظيم مسابقة وطنية لكتابة أفضل سيناريو بيئي توعوي، تُخصص لإنتاج ومضة قصيرة تحمل عنوان: “المحافظة على نظافة المحيط والموارد الطبيعية”.
وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع المواطن التونسي، بمختلف فئاته، على التفكير النقدي في الممارسات اليومية المضرة بالبيئة، وتحفيزه على تبني سلوكيات أكثر استدامة ومسؤولية. وتسعى الوكالة من خلال هذه المسابقة إلى خلق محتوى بصري مؤثر يكون قادرًا على إحداث تغيير فعلي في العقليات والعادات الاستهلاكية، لا سيّما في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها البلاد.
المسابقة مفتوحة للهواة والمحترفين وكل من يمتلك مهارات في كتابة السيناريوهات، دون قيود عمرية أو مهنية، على أن تتوفر في السيناريوهات المشاركة جملة من الشروط الفنية والمضمونية. ويشترط أن يتكون كل سيناريو من أربع مشاهد قصيرة، لا تتجاوز مدة كل منها 12 ثانية، ليكون إجمالي مدة الومضة التوعوية 48 ثانية. ويُطلب من كل مشهد أن يعرض مصدرًا مختلفًا من مصادر تلوث المحيط، فيما تتدخل شخصية رمزية تمثل “حامي البيئة” في كل مشهد، لتقف على السلوك الضار وتقترح البديل الصحيح والمستدام.
وتؤكد الوكالة على أهمية أن يُكتب السيناريو بلغة سهلة، واقعية ومؤثرة، سواء باللغة العربية الفصحى أو باللهجة التونسية العامية، مع ضرورة أن يكون النص قابلاً للتنفيذ تقنيًا خلال وقت قصير. كما يُنصح بإرفاق تصور بصري أولي (Storyboard) يتضمن المواقع، الشخصيات، الإضاءة والزمان، بما يساعد في تجسيد المشاهد بوضوح عند تنفيذ الومضة.
ومن المرتقب أن تختتم الومضة التوعوية بشعار موجز وقوي يرسّخ الرسالة في أذهان المتلقّين ويترك أثرًا طويل المدى، بما يساهم في دعم المسار التحسيسي للمشروع.
يمكن للمشاركين إرسال أعمالهم بصيغة Word أو PDF عبر البريد الإلكتروني المخصص للمسابقة: [email protected]، وذلك قبل يوم السبت 27 أفريل 2025 على الساعة 23:30. ويجب أن تتضمن المشاركة المعلومات التالية: الاسم الكامل، العمر، الصفة، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، الولاية، وعنوان السيناريو.
وقد رصدت الوكالة الوطنية لحماية المحيط جائزة مالية قيمتها 4000 دينار تونسي لأفضل سيناريو، مع التأكيد على أنه في حال عدم توفر سيناريوهات ترتقي إلى المستوى المطلوب، فإن الجائزة قد تُحجب. كما تؤول ملكية جميع الأعمال المشاركة إلى الوكالة، ويُشترط أن تكون أصلية وغير منقولة أو خاضعة لحقوق نشر.
وتدعو الوكالة المهتمين بالمجال البيئي والإعلامي للمشاركة بكثافة في هذه المسابقة التي تُمثل فرصة فريدة للمساهمة في التوعية البيئية الوطنية من خلال أدوات فنية مؤثرة.