مثلت التظاهرة التي انتظمت بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للفرنكوفونية مناسبة لتكريم رائدة الحركة النسوية التونسية بشيرة بن مراد، التي تنحدر من مدينة حمام الأنف.
“الذكاء الاصطناعي في خدمة الفرنكوفونية : تحية للمناضلة بشيرة بن مراد”، عنوان التظاهرة التي احتضنتها “دار الثقافة علي بن عياد” في حمام الأنف يوم الخميس 3 أفريل 2025.
وقد انتظمت من قبل جمعية “سيكلامين” للمعلومات والمواطنة والثقافة الرقمية، بالتعاون مع مجموعة السفراء الفرنكوفونيين المعتمدين في بلادنا.
وحضر هذا الحدث الذي سير فعالياته رئيس جمعية “سيكلامين”، الصحفي منذر جبنياني، العديد من السفراء والدبلوماسيين، من بينهم سفيرة كندا ورئيسة مجموعة السفراء الفرنكوفونيين السابقة لورين ديغوير، وسفير جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس مجموعة السفراء الفرنكوفونيين الجديد مويندونغا موسينغو ديزيريه-سالمون، وسفير سويسرا جوزيف رينغلي، وسفير النمسا ستيفان فافريك، وسفيرة صربيا إيفانسيك ديانا.
ولا يمكن الحديث عن مناقب بشيرة بن مراد التي تركت أثرا لا ينضب دون حضور عائلتها ويتقدمها الصحفيون قيس وعدنان وشيراز وإيمان وعياض وحمزة بن مراد.
كما حضر التظاهرة أعضاء جمعية “سيكلامين” وأسر الشباب الذين أنتجوا فيلما وثائقيا يستعرض مسيرتها قدموه أمام شخصيات معروفة ومرموقة من بينها رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية جربي، ورئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف الطيب الزهار والمخرجين سلمى بكار وإبراهيم لطيف، وسفير اللباس التقليدي سفيان بن قمرة ورئيسة جمعية “تيج”، المنظمة الحصرية لمسابقة “ملكة جمال تونس”، عايدة عنتر، وملكة جمال تونس 2025، لميس الرديسي.
في ثنايا تجربة بشيرة بن مراد الملهمة ..
الوثائقي الذي تم عرضه في الجزء الأول من التظاهرة أوغل بالحضور في ثنايا تجربة بشيرة بن مراد الملهمة، وخط ملامح مسيرة المرأة التي أسست عام 1937 أول منظمة نسائية تونسية، وهي الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي ووضعت أولى لبنات الحركة النسوية.
من خلال جهد جماعي ونظرة موضحة بالنوستالجيا دغدغ تلاميذ “سيكلامين” الذاكرة الوطنية ليصوروا ملامح إمرأة لفتت إليها الأنظار لنضالها من أجل قضايا المرأة ومن أجل استقلال تونس.
ويستمد الوثائقي الذي ينبش في نضالات بن مراد أهميته من كونه عملا يحفظ الذاكرة ويوثق لمرحلة هامة من تاريخ تونس ويعرف بأعلام تونس أمام ديبلوماسيين أجانب.
يشار إلى أن الجزء الثاني من التظاهرة قد مثل مناسبة لتسليم رئاسة مجموعة السفراء الفرنكوفونيين رسميًا من كندا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، برئاسة مشتركة مع فرنسا.