بعد الاعلان عن الغاء النشرية الخاصة بأيام قرطاج المسرحية من قبل المقربين من المهرجان في غياب الاعلان الرسمي من قبل ادارة هذه التظاهرة عن اتخاذ القرار سادت حالة من الامتعاض والاستنكار من هذا القرار الذي وصف بغير المناسب والذي يمس من تاريخ وسمعة هذا المهرجان الذي يحتفل باربعين سنة على تاسيسه.
ولعل ردة فعل المنشط المثير للجدل سمير الوافي الذي يعتبر من أكثر المطلعين على خبايا وكواليس المهرجان من اهم ردود الفعل على هذا القرار المفاجئ وغير المبرر في كل الأحوال. حيث كتب الوافي :
“إدارة أيام قرطاج المسرحية تلغي النشرية الخاصة بالمهرجان الذي كانت تصدر منذ سنوات في كل دورة إلكترونيا وورقيا…وتنشط كواليس المهرجان وتسهل عمل الإعلاميين والموثقين وتوسع إطلاع الضيوف على مضمون الدورة…وكانت تمثل ذاكرة الأيام وشهادة على تاريخها…ورغم أن أيام قرطاج المسرحية تحتفل بأربعينيتها…فإن هذه النشرية تغيب في دورة تاريخية…ربما للتقشف وتفادي مصاريف طبعها ونشرها وتأليفها…لكننا لم نر تقشفا في توجيه الدعوات للأحباب والأصدقاء من الخارج…دون مبررات فنية مقنعة…مثل هالة سرحان الغائبة إعلاميا منذ سنوات طويلة وحضورها ربما كصديقة لإلهام شاهين…وإلهام شاهين نفسها أصبحت زياراتها متكررة ومتتالية ومتشابهة في تونس دون إضافة وجديد رغم أنها إعتزلت المسرح منذ سنوات…!!!”
وختم الوافي تدوينته التي لاقت تفاعلات كيرة من متابعيه : “إلغاء النشرية والتضحية بها هو إعتداء على ذاكرة المهرجان وتغييب لعلامة بارزة وفارقة من علاماته… للأسف !!!”
53