في خضم التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط، حمّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة 13 جوان 2025، إيران مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي الانزلاق نحو مواجهة إقليمية شاملة.
وفي تصريحات جاءت بعد ساعات من الضربة العسكرية الواسعة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف داخل إيران، قال ماكرون: “نأسف لعدم قبول إيران أي مبادرات من الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن أبواب الحوار ما تزال ضرورية رغم التوتر المتصاعد.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير تؤكد مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، في ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم عملية “الأسد الصاعد”، التي شملت غارات عنيفة في عمق الأراضي الإيرانية.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن البلاد تستعد لرد إيراني محتمل قد يتم خلال ساعات، وقد يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو أهداف إسرائيلية، بحسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فرض حالة الطوارئ الشاملة في جميع أنحاء إسرائيل، في حين صرّح مسؤول رفيع للقناة 13 العبرية: “نستعد لعدة أيام من القتال”.
يأتي هذا التصعيد بعد أشهر من التوترات المتراكمة والهجمات المتبادلة بين الطرفين في ساحات إقليمية متعددة، ما يُنذر بتحوّل الأزمة إلى مواجهة مفتوحة قد تُشعل المنطقة بأكملها.