أكد مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، في تصريح للقناة الوطنية الأولى، أن الأضحية سنة مؤكدة وشعيرة وجب احترامها، لكنها مرتبطة بالاستطاعة، لأن “الدين دين يسر وليس دين عسر”.
وتأتي تصريحات المفتي في خضم الجدل الدائر حول غلاء أسعار الأضاحي، مقابل التدهور المريع للمقدرة الشرائية لمعظم العائلات التونسية، ما أثار تساؤلات حول شرعية مقاطعة هذه السنة من قبل بعض الأشخاص.
وأوضح المفتي أن الإنسان الذي يضحي يجب أن تكون قد توفرت له طيلة السنة ضروريات الحياة، من صحة وتعليم الأبناء وتغذية وملبس.
وشدد على أن الأضحية واجبة وسنة مؤكدة على المسلم القادر، أي مستطيع اقتنائها وتوفير ضروريات الحياة له ولعائلته طيلة السنة، بما يشمل التغذية والصحة وتعليم الأبناء واللباس وتدارك أي مصاريف مفاجئة.
وأشار المفتي في كلمته على القناة الوطنية الأولى إلى أن الحياة الاجتماعية الصعبة تقتضي ألا يرهق الإنسان نفسه، وأن من تتوفر له كل العوامل المذكورة، وكان آمنا على نفسه وأهله وأبنائه، تصبح الأضحية سنة مؤكدة، حيث تنقسم لثلاثة أجزاء: الاستهلاك والإدخار والصدقة.
وختم المفتي بأن الأضحية شعيرة يجب احترامها، ولا مجال لتغيير شعائر الله، لكنها مرتبطة بالاستطاعة، فالدين الإسلامي دين يسر، أي أنه يجب على الإنسان ألا يثقل كاهله بما لا يطيق.