أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة الاعتداءات المتواترة التي يتعرض لها الصحفي أيمن زروق، وخاصة الأخيرة منها حيث تم نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي بما يشكل انتهاكاً لخصوصيته وحياته الشخصية وتحريضا عليه.
وعبرت النقابة، في بيان، عن تضامنها الكامل مع الزميل أيمن زروق ورفضها بشدة هذا النوع من الاعتداءات والتهديدات مهما كانت الجهة المسؤولة عنها.
كما أكدت تضامنها المبدئي مع الزملاء حيدر الشارني، وطارق الغديري، ووإسكندر إبراهيم، الذين يتعرضون لاعتداءات مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي بلغت حدّ تهديدهم وتهديد عائلاتهم.
وجددت نقابة الصحفيين التزامها بمواصلة الدفاع عن حقوق الصحفيين/ات وحمايتهم/ن، وضمان حرية عملهم/ن في بيئة آمنة. وفي هذا الصدد، تدعو النقابة جميع الزميلات والزملاء إلى الإبلاغ الفوري عن أي انتهاك أو اعتداء يتعرضون له.
كما شددت على ضرورة تفهّم الجماهير الرياضية لطبيعة العمل الصحفي، وتؤكد أنّ الصحفيين ليسوا طرفاً في التنافس الرياضي، وأن أيّ نقد لا يعني بالضرورة الهجوم أو الإساءة.
ودعت النقابة الجماهير الرياضية إلى احترام قيم الروح الرياضية، والدفاع عن حرية الصحافة والإبلاغ عن أي انتهاك لأخلاقيات المهنة من خلال تقديم شكاوى إلى مجلس الصحافة والنقابة.
كما طالبت النقابة السلطات المعنية بتحمّل مسؤولياتها في حماية الصحفيين/ات الرياضيين من هذه الاعتداءات واتباع سياسات تخفّف من المناخات المريبة في قطاع الرياضة والعمل على التخفيض من منسوب التشنج والتوتر والتجييش الذي يشهده المجال الرياضي على كل المستويات ودعتها لتفعيل دور الهيئة التعديلية “الهايكا” التي كانت تلعب دورا هاما في تعديل الإعلام الرياضي.
وسجلت النقابة بإيجابية الجهود الجادة التي تبذلها بعض البرامج الرياضية في المعالجة المتوازنة والموضوعية لعديد القضايا الرياضية، وتدعو مجدداً إلى الالتزام التام بأخلاقيات المهنة مع التأكيد على ضرورة التضامن واحترام حقوق الصحفيين/ات.